معطيات متضاربة حول أسعار الخضر والغلال واللحوم: لطفي الرياحي يؤكد لـ”المصدر” أن الأسعار سجلت ارتفاعا بأكثر من 30 %

أصدر كل من المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة والمرصد الوطني الفلاحة (وزارة الفلاحة) بلاغين احتويا على معطيات متضاربة حول تطور مؤشرات أسعار الخضر والغلال مع اقتراب شهر رمضان حيث كشفت بيانات للمرصد الوطني الفلاحة أن أسعار أغلب المنتوجات على مستوى سوق الجملة ببئر القصعة استمرت على وتيرتها المرتفعة ، خلال النصف الأول من شهر أفريل، على غرار ارتفاع أسعار الطماطم بنسبة 51 بالمائة والدقلة بنسبة 67 بالمائة في الوقت الذي أعلن فيه المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة أن الأسعار تراجعت “بشكل ملحوظ ” ما بين 13 و 20 افريل الجاري.

تضارب كبير بين مرصدين وطنيين يثير نقاط استفهام عديدة ويمس من مصداقية المعطيات المقدمة فالأول يتحدث عن تواصل ارتفاع أغلب المنتوجات الفلاحية من خضر وغلال بنسبة تصل الى 67 بالمائة في بعض المنتوجات والثاني بتحدث عن تسجيل تراجع في أسعار الخضر تراوح بين 7 بالمائة و29 بالمائة .

التضارب وصفه رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك‎ الغير حكومية لطفي الرياحي بغير المنطقي مؤكدا أن أسعار المنتوجات الفلاحية واللحوم في الأسواق ماتزال مرتفعة وفق تعبيره.

وتسائل الرياحي:” كيف يمكنهم اضفاء مصداقية على المعطيات المقدمة -في اشارة للوزارتين- في حين أن الأسعار في الأسواق تكشف الواقع “.

وأضاف الرياحي قائلا:” نحن نحارب الغلاء ولكن لا ننكره” مشيرا أنه كان من الأسلم أن يعقد اجتماع بين المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة والمرصد الوطني الفلاحة واصدار بلاغ مشترك حتى لا يقعا في فخ التضارب في المعطيات.

وجدد الرياحي تأكيده على أن أسعار الخضر والغلال في السوق ما تزال مرتفعة والمضاربة موجودة كما ان بعض المواد الأساسية مفقودة على غرار الزيت المدعم بالرغم من حملات المراقبة وترشيد الأسعار حسب تعبيره.

اغلب اسعار المنتوجات الفلاحة على مستوى سوق الجملة ببئر القصعة تواصل ارتفاعها خلال النصف الاول من شهر افريل 2019

وأشار الرياحي الى ان فريق المنظمة يقوم بزيارات ميدانية للأسواق يوميا ولم يلحظ أي تراجع للأسعار على العكس الأسعار تواصل ارتفاعها مشيرا الى ان اسعار المنتوجات الفلاحية سجلت ارتفاعا بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

و في نفس السياق قال المصدر ذاته أنه على الرغم من حملات المراقبة والمداهمات التي تم شنها مؤخرا على المخازن من طرف فرق المراقبة الاقتصادية الا ان الاسعار ماتزال ملتهبة والسبب هم المضاربون والمساحات التحارية الكبرى حسب قوله.

ودعا الرياحي وزارة التجارة الى تحديد هامش أقصى للربح الذي بلغ في المساحات التجارية الكبرى الى 70 بالمائة مؤكدا انه في حال لم يتم تحديد هامش للربح فان الغلاء سيتواصل حسب قوله.

كما طالب رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك‎ وزارة التجارة بتكثيف حملات المراقبة وأن تكون متواصلة على امتداد السنة حتى مرة في الشهر على الأقل لا ان ترتبط بالمناسبات فقط بهدف التصدي فعليا للغلاء والتحكم في الأسعار.

 

المرصد الوطني للتزويد والأسعار: تراجع ملحوظ في أسعار أغلب المنتوجات الفلاحية خلال الفترة من 13 الى 20 أفريل 2019

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.