سفيان طوبال: “لا يوجد اليوم إلا نداء تونس واحد .. وما على الأقلية إلا احترام الأغلبية ومبادئ الديمقراطية”


قال سفيان طوبال، رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس المنبثقة عن اجتماع الحمامات، في تصريح أدلى به بعد ظهر اليوم السبت لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بنابل: “لنا الصفة القانونية والشرعية وقدمنا ملفنا في الآجال وقمنا بكل ما يتطلبه ذلك من نشر في الصحف وفي الرائد الرسمي وتحصلنا على وصل الإستلام”، مضيفا في سياق متصل: “ما على الأقلية إلا احترام الأغلبية ومبادئ الديمقراطية”، في إشار إلى شق حافظ قايد السبسي المنبثق عن إجتماع المنستير.

كما لاحظ طوبال في تصريحه قبل انطلاق أعمال اجتماع اللجنة المركزية للنداء أنه “لا يوجد اليوم إلا نداء تونس واحد ونحن مازلنا نمد أيدينا لكل من يريد الإلتحاق بالشرعية”، معتبرا أن الجميع يتفقون على أن المجلس المركزي الذي انبثق عن مؤتمر الحزب هو مؤسسة شرعية وتتكون من 217 عضوا واليوم يحضر في اجتماع نابل ما بين 120 و130 عضوا من هذه اللجنة أي “أغلبية ساحقة”، بما يؤكد شرعية اللجنة المركزية التي يترأسها هو (أي سفيان طوبال).

ونفى وجود أية نيّة للتوجّه نحو القضاء للفصل في قانونية الهيئة المنبثقة عن اجتماع الحمامات، قائلا “على من يعتبر نفسه متضررا، التوجه للقضاء، إذا أراد ذلك .. يكفينا جدلا .. علينا أن نبدأ العمل، حتى نتقدم ونُحكم الإستعداد للمحطات الإنتخابية القادمة، باعتبارها موعدا سياسيا ذا أهمية قصوى”.

وأوضح أن الإشكال الوحيد الذي مازال قائما يتعلق بمقر الحزب والذي سيتم حلّه، “على ضوء ما ستسفر عنه أعمال اللجنة المركزية من قرارات وتوصيات”.

وأضاف سفيان طوبال أن الدورة الأولى للجنة المركزية المنتخبة بعد المؤتمر، ستخصص لاستكمال المسار الإنتخابي لمؤتمر نداء تونس، بتركيز اللجان الوطنية القارة (لجنة النظام الداخلي واللجنة الإقتصادية والسياسية) وللنظر في برنامج عمل اللجنة الإنتخابية بالخصوص، بالإضافة إلى إثارة جملة من النقاط التي تهم الشأن الداخلي للحزب، فضلا عن الإستماع إلى تدخلات أعضاء اللجنة المركزية، باعتبارها أكبر سلطة داخل الحزب وتجتمع مرة في الشهر حول جملة المسائل التي سيتم رفعها في توصيات إلى المكتب السياسي للنداء.

بدورها قالت الناطقة باسم الحزب، أنس الحطاب: “لا توجد شقوق ولا يوجد اليوم إلا نداء تونس واحد، بل هناك مجموعة تحيط بفرد رفض الديمقراطية (في إشارة إلى حافظ قايد السبسي) ونحن نفتح أيدينا لكل المشاورات من أجل تجميع العائلة الوسطية الديمقراطية التي لا تقوم على مرجعية دينية”.

واعتبرت أن الوضع السياسي في تونس يحتاج إلى “استفاقة حقيقية لكل الطيف الديمقراطي والتقدمي الذي ندعوه إلى رص الصفوف حتى لا يكون أصحاب المرجعية الدينية في صدارة المشهد السياسي”. ولاحظت أن نداء تونس يسعى إلى أن تكون القائمات المترشحة للإنتخابات التشريعية مُوحّدة، في إطار العائلة الديمقراطية وأن تدعم هذه العائلة السياسية مرشحا وحيدا متفقا عليه للإنتخابات الرئاسية”.

وأضافت قولها: “نحن سندعم الرئيس المؤسس لنداء تونس، الباجي قائد السبسي، إذا ما عبّر عن نيته في الترشح إلى الإنتخابات الرئاسية وله الأولوية باعتبار دوره التاريخي والرئيسي في بناء الحزب”، ملاحظة أن “نداء تونس سيتفاعل مع من سيُعلن نيّته الترشح للرئاسية، إذا لم يقم الباجي قائد السبسي بذلك”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.