فيديو/حمى ارتفاع الأسعار في رمضان تضرب بسوق الجملة ببئر القصعة: منتوجات تضاعفت أسعارها وأخرى اختفت..والخضارة يحملون هذه الأطراف المسؤولية..

ظاهرة التهاب الأسعار وارتفاعها بشكل جنوني بمناسبة شهر رمضان ظاهرة باتت تتكرر كل سنة فرغم الجهود المبذولة والقرارات التي اتخذتها وزارة التجارة شهدت الأسعار ارتفاعا جنونيا بسوق الجملة ببئر القصعة بشكل واضح سويعات قليلة قبل رمضان حيث قفزت الأسعار يوم الأحد 5 ماي الجاري وتضاعفت في بعض المنتوجات فيما فقدت منتوجات اخرى ومن أبرزها مادة الطماطم التي اختفت تماما من السوق بين ليلة وضحاها .

ارتفاع الأسعار بنسق جنوني أرجعه الفلاحون والباعة بسوق الجملة ببئر القصعة في حديثهم مع “المصدر” الى ثبات الكميات مقابل ارتفاع الطلب على بعض المنتوجات فيما اعتبر باعة التفصيل (الخضارة) أن هذا الارتفاع  يسجل كل سنة تزامنا مع شهر رمضان وأن السبب الرئيسي هو غياب الرقابة وشدة جشع السمسارة مؤكدين أن الأسعار تضاعفت مقارنة بيوم السبت 4 ماي وايضا مقارنة بالأيام الماضية وفق تعبيرهم.

ولاحظ “المصدر” خلال جولة في السوق فقدان مادة الطماطم كليا التي حددت وزارة التجارة سعرها بـ1300 وقد اكد الباعة في هذا الصدد ان كل منتوج تسعره الدولة يختفي من السوق الجملة ويباع في مسالك التوزيع الموازية وفق تعبيرهم.

فيما ارتفعت اسعار عدد من المنتوجات على غرار المعدنوس حيث بلغ سعر “الشواطة” 10 دنانير فيما كانت تباع بـ3 و4 دنانير قبل يوم فقط والفلفل الحلو ايضا سجل سعره ارتفاعا حيث أصبح يباع بين 2700 و3300 للكلغ الواحد بسعر الجملة يوم الأحد فيما كان يوم السبت بين 2700 و3000 والأسبوع الماضي بين 2500 و3000.

البصل بدوره سجل سعره ارتفاعا واضحا بين ليلة وضحاها من 1000 الى 1700 للكلغ الواحد وفق تاكيد الخضارة وهو الحال نفسه لمادة الفراولو التي كانت تباع قبل يوم فقط بـ2500 فاصبح سعرها من الغد بين 3500 و4000.

وفي المقابل استقر سعر البطاطا للكلغ الواحد بـ 1100 الذي يعتبر بدوره مرتفع خاصة وأن هذه الأسعار هي أسعار البيع بالجملة والجلبانة بين 1600 و2000.

اما التفاح فقد بلغ سعره بين 5500 و6000 للكلغ الواحد والدقلة بين 7000 و12000 كلغ .

أما الأسماك فقد سجلت أسعارها أيضا ارتفاعا مقابل قلة الكميات المتوفرة وكثرة الطلب.

أسعار في مجملها مرتفعة خاصة واننا نتحدث عن أسعار البيع بالجملة التي من مؤكد ستتضاعف في الأسواق اليومية.

ولعل المواطن أو المستهلك التونسي الذي تتوفر لديه مقدرة شرائية جيدة يلعب أيضا دورا هاما في حمى الأسعار التي تتزامن كل سنة مع الأيام الأولى لشهر رمضان من خلال سلوكه غير الرشيد الذي يتجلى في اقباله بلهفة على تكديس وشراء السلع وكأنه يريد شراء كل شيء او كـأن كل شيء سوف ينفذ في اليوم التالي، وبالتالي يزداد الطلب وربما يقل العرض وتبدأ الاسعار بالارتفاع.

ورغم قدرة هذه الفئة من الناس على الشراء بالسعر المرتفع، الا ان الغالبية الكبرى من المستهلكين تدفع ثمن هذا الارتفاع في الاسعار لانها تكون مضطرة للشراء والاستهلاك.

الارتفاع المشط الذي سجل في سوق الجملة ببئر القصعة من مؤكد ستكون له تداعيات سلبية على الأسعار لدى الخضارة وفي الأسواق اليومية لان تاجر الجملة يلعب الدور الاساسي في حلقة ارتفاع الأسعار خاصة في ظل الاقبال الكبير من المستهلك على الشراء في هذه الفترة بالذات، وبالتالي استغلال التجار لهذه المناسبة.

ملاحظة: الفيديو بصدد التحميل..

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.