حمّة الهمامي: “هناك فرصة خلال الانتخابات القادمة لتصحيح الأوضاع الصعبة والخطيرة التي تشهدها البلاد”

أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، أن الاوضاع “الصعبة والخطيرة” التي تمرّ بها البلاد، والتي يقرها الجميع بما في ذلك الأحزاب الحاكمة، تسببت في تنامي حالة الاحباط واليأس في صفوف التونسيين، مشيرا الى وجود فرصة لتصحيح الأوضاع خلال الانتخابات القادمة، التي قال إنها “ستكون بمثابة معركة سياسية لابد أن تفتكّ فيها الجبهة أكثر ما يمكن من المكاسب من أجل الدفاع عن الشعب التونسي”.

واستعرض الهمامي، خلال اجتماع نظّمه اليوم الأحد المكتب الجهوي للجبهة الشعبية بقفصة، بعض المؤشرات السلبية الراهنة وتداعياتها السياسية والاقتصادية على البلاد، من ذلك تعطل تركيز المحكمة الدستورية، وتنقيح قانون الانتخابات والإستفتاء قبل فترة قصيرة من الاستحقاقات الإنتخابية، وتدنّي جودة منظومتي التعليم والصحة، وتفاقم المديونية والتهرّب الضريبي.

وأقر بأن الجبهة الشعبية “لم تثبت فاعليتها طيلة السنين الماضية إزاء ما يجري في البلاد، بسبب الخلافات السياسية التي مرت بها، والتي تمحورت حول علاقتها بأطراف في الحكم وبالحكومة واستقلالية قرارها”، على حد قوله، مشيرا في المقابل، الى تسجيل تقدم كبير على مستوى إعداد القائمات التي ستخوض بها الجبهة الانتخابات التشريعية القادمة، والتي ستغطّي كل الدوائر داخل البلاد وخارجها.

من ناحيته، أكد الامين العام لحزب التيار الشعبي وعضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية زهير حمدي، أنّ كلّ المؤشرات تدل على أن الجبهة ستتجاوز هذا الظرف الصعب، وسيتم إعادة تأسيسها برؤية جديدة قوامها الانتماء للوطن، باعتبار أن تونس تحتاج اليوم إلى ترسيخ “مشروع مقاوم” في ظل تدهور الأوضاع بسبب سياسات الائتلاف الحاكم.

يذكر أن ائتلاف الجبهة الشعبية المكون في أكتوبر 2012، يعيش أزمة حادة بين مكوناته الحزبية برزت إلى السطح بعد أن قدم 9 نواب عن هذا الائتلاف استقالاتهم من الكتلة بالبرلمان يوم 28 ماي الماضي، وهم نواب ينتمون بالخصوص إلى حزب الوطد الموحد ورابطة اليسار العمالي، بسبب خلافات حول التسيير وانعدام تواصل المجلس المركزي للجبهة الشعبية مع الكتلة البرلمانية، حسب المستقيلين، مما أدى إلى حل الكتلة البرلمانية التي كانت تضم 15 نائبا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.