ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 7 جويلية 2019

الم يحن بعد وقت منع النقاب نهائيا من الفضاء العام ” و”سبتمبر القادم بداية تصنيع “سنتروم” في تونس ” و” وبعد امضائه امر دعوة الناخبين …موجة منتظرة من اعلانات الترشح للرئاسية ” و” بصدد فك الارتباط مع النهضة..هل سيخوض الشاهد معركته الانتخابية بعناوين “هووية” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 7 جويلية 2019 .

وافادت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها ، ان القرار الحكومي بمنع تغطية الوجه في الادارات العمومية لكل من يريد ارتيادها وذلك لدواع امنية اثار ردود فعل مختلفة غالبيتها الساحقة مدعمة ومؤيدة بعضها وبعضها كالعادة لا تستحضر حقوق الانسان الا متى تعلق الامر بالتطرف وبالجماعات الارهابية .
واضافت انه لا ينبغي الاستهانة البتة باعتبارات حقوق الانسان كلما كانت جدية اولها نصيب من العقلية لانها تريد تاسيس ديمقراطية ولا ديمقراطية دون احترام بل تقديس كلي لحقوق الانسان وحرياته الفردية ومن اهمها حرية الضمير والمعتقد ، متسائلة هل ان النقاب يندرج فعلا في خانة حرية الضمير والمعتقد اولا ام هل ان هناك مبررات اخرى .
واعتبرت في سياق متصل ، ان منع النقاب في الفضاء العام لدواع امنية مسالة لا جدال فيها وانه على المجتمع والدولة التي ثمثله ان تمنع هذا الاستيلاء لانه في نهاية الامر نوع من الاتجار بالبشر ، مشيرة الى انه يخطىء من يعتقد بان التطرف الديني وجهة نظر بل انه موقف عدائي من المجتمع وهو نقيض الحريات والديمقراطية.
كما اكدت ان منع النقاب في الفضاء العام هو كذلك واجب المجتمع نحو بعض الفتيات المغرربهن حتى ينقذهن من وطاة غسيل الدماغ التي تتعرضن اليه معتبرة ان منع النقاب في الادارات والمؤسسات العمومية ايجابي للغاية ولكن ينبغي ان تتلوه خطوة تشريعية اخرى اكثر عمقا وجراة تقتضي بمنعه في الفضاء العام وهذا بدوره يستوجب عملا توعويا فكريا ودينيا لتحصين الفتيات والفتيان من براثن التطرف الديني المتربص بهم .

وحاورت جريدة (الشروق) الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية ايمن المكي الذي افاد ان تونس تشرع في تصنيع دواء “السنتروم” المستعمل في علاج قصور القلب والشرايين خلال شهر سبتمبر القادم .
واكد في السياق ذاته حصول تحسن ملحوظ لنسق التزويد بدواء “سنتروم ” حيث توجد اليوم مخزونات تعادل استهلاك اربعة اشهر معلنا عن اتخاذ تدابير تنظيمية جديدة اكثر تشددا في توزيع دواء “سنتروم ” في خضم تزايد مخاطر التهريب الى دول الجوار التي تواجه شحا تاما في هذا الدواء .
كما رجح ان تشهد الصائفة الحالية تواصل المنحى التصاعدي لمخزونات الادوية الحياتية والاساسية التي ارتفعت على سبيل المثال الى ما يعادل استهلاك خمسة اشهر بالنسبة الى ادوية “انسولين ” مؤكدا ان التحسن المسجل في مخزونات الادوية تحقق بفضل عدة تدابير منها فرض تخفيضات هامة في الاسعار على المزودين الاجانب .
واشار المتحدث الى التحسن الملحوظ في استخلاص مستحقات الصيدلية المركزية لدى كل من الكنام والمستشفيات العمومية مشددا في المقابل على ان تطبيق قانون التقاعد يظل الحل الجذري للازمة المالية التي تواجهها من سنوات منظومة الحماية الاجتماعية برمتها في اشارة الى الديون السابقة المتخلدة بذمة المستشفيات والكنام .

واشارت الصحيفة ذاتها ، الى انه من المتوقع ان يكون عدد الترشحات ارفع من العدد الذي شهدته انتخابات 2014 والذي كان في حدود 27 مترشحا حيث علمت ان العديد ممن ينوون الترشح شرعوا منذ مدة في اعداد العدة للترشح من خلال جمع التزكيات الشعبية 10 الاف امضاء او التواصل مع بعض نواب البرلمان للحصول على تزكياتهم وايضا توفير مبلغ الضمان المالي المطلوب الى جانب تسوية الوضعيات القانونية وغيرها حتى لا يكونوا تحت طائلة اي مانع من الموانع التي ينص عليها القانون الانتخابي .
واضافت ان البعض الاخر خير التريث قبل اعلان نية الترشح في انتظار مال مشروع تنقيح القانون الانتخابي الذي مازال الى اليوم تحت انظار هيئة مراقبة دستورية القوانين والذي قد يحرمهم من الترشح بفعل الشروط الجديدة التي تضمنها .
واكدت انه رغم محدودية صلاحيات رئيس الجمهورية الا ان عديد السياسيين والناشطين مازال يستهويهم قصر قرطاج بالنظر الى القيمة المعنوية الكبرى والمكانة الاعتبارية التي يحظى بها رئيس الجمهورية حتى وان تعلق الامر بنظام برلماني .
ويخشى المتابعون في تونس من ان يكون عدد الترشحات للرئاسية كبيرا مقارنة بعدد الناخبين وهو ما من شانه ان يشتت الاصوات ويرون انه على هيئة الانتخابات ان تكون حذرة ويقظة عند معاينة التزكيات الشعبية لكل مترشح خوفا من امكانية حصول تلاعب في هذا المجال وفق ما ورد في الصحيفة .
واوضحت ان البعض يخشى من ان تكون الترشحات لهذا المنصب شكلية فقط اي من اجل تحقيق الشهرة الشخصية ومن اجل خدمة غايات ومنافع دون ان يكون للمترشح برنامج عمل حقيقي وجدي .

واعتبرت جريدة )الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة ان رئيس الحكومة اعلن ضمنيا عن منطقة التحرك التي سيخوض عليها معركته الانتخابية والطريق السريعة التي سيسلكها في اتجاه التشريعية والرئاسية وهي طريق شاقة وصعبة تستدعي الكثير من الجراة خاصة وانه سيلتقي على هذه الطريق اوهو سيواجه شريكه في الحكم حركة النهضة والتي وجه لها امس العنوان الاول لمقدمته الانتخابية في منشور حظر النقاب .
واضافت ان هذا القرار سياسي ايضا ويتكتم على رسائل وعناوين موجهة للنهضة ولجمهور الناخبين اساسا اهمها ان الشاهد سيتحرك على نفس المنطقة التي كانت تحرك عليها نداء تونس في انتخابات 2014 وعنوانها الكبير “الهوية المدنية ” ومثلها وقتها نداء تونس في مواجهة الهوية الدينية. كما اشارت الى ان يوسف الشاهد سيدخل او سيسعى الى الدخول من نفس الباب الذي دخل منه الباجي قايد السبسي وقد بدا بالفعل في تجهيز مفاتيح هذا الدخول واولها قراره منع النقاب في المنشات العمومية مستغلا في ذلك الوضع المازقي الذي تمر به حركة الاخوان وعدم قدرتها على رد الفعل وليس لها غير الاختفاء وراء الصمت .
وبينت في سياق متصل ،ان المعركة الانتخابية القادمة لن تكون معركة افكار وبرامج وبدائل حكم بل ستكون معركة بعناوين هووية حيث المواجهة شرسة بين انصار الدولة المدنية اي دولة المواطنين ودعاة الدولة الدينية اي دولة المؤمنين المؤجلة الى حين التمكن .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.