أحمد عظّوم في ندوة عن تجديد الفكر الديني: “الدّين ثابت وما يتغيّر هو الخطاب وطرق التبليغ”

قال وزير الشؤون الدينية، أحمد عظّوم، “إنّ الدّين بما هو ثوابت وعبادات، لا يتغيّر بل ما يتغيّر هو الخطاب وطرق التبليغ”، ملاحظا أنّ “ما يحتاجه المُسلم اليوم هو أن يعي ويرى مقاصد الدين الإسلامي تتحقق وتتجسّد على أرض الواقع بما هي قيم مجتمعية”.

وأضاف عظّوم خلال إشرافه اليوم الثلاثاء، على ندوة علمية بعنوان “تجديد الفكر الديني: المنطلقات والآفاق” أنّ جوهر الدين الإسلامي بعيد كل البعد عن أفكار العنف والتطرف وأن اجتهادات الأيمة في الإسلام واختلافاتهم مثّلت ثراء وتنوّعا في الفكر الديني الإسلامي”، واستدل على ذلك بأنه “في حين حرّم الإمام مالك خطة القضاء للمرأة، فقد أجاز لها ابن حزم الأندلسي ذلك”، مشيرا إلى أن نصف المشتغلين بسلك القضاة اليوم من النساء، فضلا عن أنّ 34 بالمائة من سلك الوعّاظ هن نساء كذلك.

كما أبرز الحاجة إلى أن يلمس المسلم أهمية تجديد الفكر الديني في المعاملات الحياتية اليومية في الأسواق وفي الشوارع وفي كل نواحي الحياة، مضيفا أنّ الدين ليس مجرد عبادات، بل هو مقاصد ومعان يجب التأمّل والبحث فيها.

وعلى صعيد آخر ذكر الوزير أن تواتر الندوات العلمية منذ 2017، ساهم إلى حد ما في “تغيير الأفكار والخروج من حالة الإنغلاق الفكري إلى محاولة الإنفتاح”، معتبرا أنّ “التجديد والتغيير يتطلبان سنوات وسنوات من العمل”.

وبخصوص المناهج الدراسية الدينية التي تساهم وزارة الإشراف في إعدادها للكتاتيب، بيّن أحمد عظوم أنه تم خلال السنة الماضية “إنجاز دليل للكتاتيب متوائم مع ما يستحقه الأطفال ومع مناهج وزارة التربية”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.