ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 1 فيفري 2020

” المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ …جر الاحزاب والكتل للتحالف بسياسة الامر الواقع ” و” في اطلالته التلفزية الاولى سعيد يحب الشعب ويكره الدولة ” و” الجانب الاقتصادي لمشروع برنامج الحكومة في ميزان الخبراء …اعلان نوايا تنقصه التفاصيل ” و” تونس……. وليبيا ” مثلت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت غرة فيفري 2020 .

وافادت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة ، ” ان المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ اختار يوم امس خلال ندوته الصحفية ان يمر الى استراتيجية فرض الامر الواقع ، فالرجل اعلن على لسان الاحزاب انها تدعمه في المشاورات وستدعمه في البرلمان ” .
واعتبرت ” ان كلمات الفخفاخ لم تكن غير محاولة لفرض الامر الواقع على الاحزاب وبث الشكوك فيما بينها ، فهو يشير الى ان حركة النهضة التي تتمسك بان مشاركتها مرتهنة بتوسيع قاعدة المشاورات ليس شرطا بل نصح وهو في طور النقاش لتجاوز الاختلاف في وجهات النظر ” .
كما اضافت ” ان هذه الورقة يريد بها الفخفاخ جر النهضة اولا ومن بعدها احزاب وكتل اخرى الى اللعب وفق شروطه التي تقوم بالاساس على ان الحزام السياسي لن يتغيرولن يتمدد ليشمل اي حزب اوكتلة اخرى وان التعامل لا يجب ان يكون بوضع شروط وانما بالمناقشة خاصة ان تعلق الامر بقلب تونس “.

وابزت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها ،” ان كل الخبراء يؤكدون وينبهون ان تونس في السنوات القليلة القادمة ستخسر موقعها الاقتصادي وحضورها في السوق الليبيبة وهو ما يعني خسارة اقتصادية وتجارية فادحة وكارثية “.
وبينت ” ان ليبيا رغم الازمة التي تعيشها تبقى دولة نفطية غنية وتبقى سوقا كبيرة حتى ان شركات ومصانع ومؤسسات تونسية كل ارقام معاملاتها تتم فقط مع السوق الليبيبة التي تبقى من اهم الاسواق الكبيرة والواعدة في المنطقة ، مشيرة الى ” انه رغم الحرب التي تعيشها اليوم الا انها تستعد وتتاهب الى اعادة اعمار ستكون كبيرة وغير مسبوقة وستخصص لها مبالغ مالية كبيرة وخيالية “.
واضافت في سياق متصل ، ” ان المطلوب الان اعادة النظر وبسرعة قصوى في تعامل الدولة مع الشان الليبي واعطاء الاعتبار للجانب الاقتصادي وتعيين سفير ليقوم بدوره في رعاية مصالح تونس هناك واستغلال كل فرص العمل في السوق الليبية “.

وتساءلت ذات الصحيفة ، في مقال بركنها السياسي ، “هل ان المذكرة التعاقدية من اجل ائتلاف حكومي التي قدمها المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ في جانبها الاقتصادي والاجتماعي تستجيب لانتظارات المواطنين ” ؟
وبينت ” ان الجزء المتصل بالبعدين الاقتصادي والاجتماعي في هذه الوثيقة تضمن نقاط من بينها الحد من الفوارق بين الجهات والفئات ومحاربة الفقر ومقاومة البطالة وادماج الباحثين عن الشغل وتحسين المقدرة الشرائية والتحكم في الاسعار عبر السيطرة على مسالك التوزيع اضافة الى تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وتعبئة الموارد المالية الضرورية للدولة واعتماد حل سياسي لتجاوز ازمة الحوض المنجمي واصلاح المنظومة الحكومية “.
وتطرقت في ذات السياق الى وجهة نظر المدير السابق بمركز البحوث الاقتصادية رضا الشكندالي الذي اعتبر ” ان هذه النقاط ليس اعلان نوايا بل هناك تقاطع حاصل بين الوثيقة الاولية ومقترح مشروع خارطة عمل الحكومة الذي اعتمدته منظمة “سوليدار ” في ديسمبر الماضي بالاستناد الى برامج 7 احزاب سياسية والذي تراسها المنتمية الى حزب التكتل لبنى الجريبي ” .
واوضح المتحدث ” ان النقاط الواردة في المذكرة تنقصها تحديد الاليات العلمية والاستراتيجيات لتحقيق عدد من الشعارات على غرار تعبئة موارد الدولة وتحسين القدرة الشرائية وانعاش الاقتصاد” .

واوضحت جريدة (الصحافة ) في افتتاحيتها ، ” ان صفة الرئيس يبدو انها لم تتغير في صورة المحاور ليلة امس ولا قناعاته ولا خطابه حيث ان قيس سعيد الذي تحدث للتونسين لم يخالف كثيرا عن سعيد المترشح الذي كان قد اطل عليهم قبل اشهر عارضا وعوده وبرنامجه الانتخابي “الثوري “الرومانسي ” .
واضافت ” ان رئيس الجمهورية لم يتخلص امس من خطاب “حالة الوعي ” الذي تجسد طيلة ايام الحملة الانتخابية في شكل وعود تتغذى من الشعوبية التي تعول على مخاطبة ودغدغة المشاعر باعتماد العاطفة لغة والشعارات الفضفاضة من قبيل الشعب يريد”
واشارت في سياق متصل ، الى ” ان قيس سعيد اختار للدفاع عن نفسه وخياراته وسياسته طلية 99 يوما ان يعتمد استراتيجية الهجوم احسن وسيلة للدفاع من خلال اللجوء الى اسلوب التنصل وتحميل المسؤولية في اي فشل اوتقصير محتمل الى ” الاخر ” الغامض المبني للمجهول “.
واعتبرت ” ان رئيس الجمهورية فوت على نفسه الفرصة ليخاطب شعبه بلسانه العامي الذي يفهمه الجميع على حد سواء وليطمئن نفوسا ضاقت بها السبل وفتك بها التشاؤم من خلال تبني خطاب واضح ومطمئن لرجل دولة يقدس الدولة ولا يعاديها ويطرح تصورا ورؤية واضحة المعالم وبرامج لسنوات حكمه القادمة ” وفق ما ورد في الصحيفة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.