جائحة كوفيد-19 تسببت في تباطؤ حلقات تزويد وتسويق وتوزيع المنتوجات الفلاحية

ورد بنشريّة المرصد الوطني للفلاحة (شهر جوان 2020) ان جائحة “كوفيد-19” تسببت في تباطؤ كبير على مستوى حلقات تزويد وتسويق وتوزيع المنتجات الفلاحية.

وحسب النشريّة، التّي تمحورت حول تقييم تأثيرات أزمة الوباء “كوفيد 19 ” على تطور سير جل حلقات المنظومات الفلاحية، فان هذا الاضطراب شمل مع موفى مارس 2020 جميع المواد الفلاحية، ممّا أدّى الى تراجع العرض بنسبة تراوحت بين 7 بالمائة بالنسبة للخضروات وبين 41 بالمائة بالنسبة للغلال مع تسجيل انخفاض ملحوظ في اسعار بعض الخضروات، خاصة، البصل والخرشوف والطماطم والفلفل الحار.

ولمعالجة هذا التباطؤ في العرض والتحكم في الأسعار، تم على اثر اعادة فتح الاسواق، اتخاذ جملة من التدابير واعتماد إجراءات استثنائية لتسهيل حركة الفلاحين وتزويد الأسواق بما مكن من تعديل الوضعية خلال شهري أفريل وماي 2020 وتسجيل تطور اجمالي في العرض على مستوى الخضر بنسبة 13 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019 والحد من العجز الجملي الى مستوى -4 بالمائة انخفاض خلال كامل فترة الحجر الصحي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019. .

كما ساهمت ذات الاجراءات في الحد من تذبذب أسعار العديد من المنتجات، باستثناء مادة البطاطا، التي سجلت انخفاضا بنسبة 26 بالمائة في معدل الأسعار المسجلة خلال شهري أفريل وماي 2020.

// قطاع منتوجات الصيد البحري الاكثر تضررا من تداعيات كوفيد-19
عتبر قطاع منتوجات الصيد البحري الأكثر تضررا من تداعيات كوفيد 19 على مستوى التزويد و العرض والأسعار، اذ تراجع مستوى العرض بنسبة 33 بالمائة خلال كامل فترة الحجر الصحي و نقص التزويد بصفة حادة مع ارتفاع مستوى الأسعار المتداولة للعديد من المنتجات بصفة حادة خاصة خلال شهر أفريل و بكيفية متفاوتة حسب نوع المنتوجات لتتراوح من 32 بالمائة للغزال إلى 40 بالمائة للنزلي و تتجاوز 50 بالمائة للتريليا وذلك على خلفية عديد الأسباب منها تعليق بعض الأنشطة كالصيد بالجر و الصيد بالشباك الدائرة.

تراجع الصادرات الفلاحية والغذائية
وسجلت صادرات المنتجات الفلاحية والغذائية خلال شهري مارس وأفريل 2020 تراجعا مقارنة بسنة 2019 ، على الرغم من الصادرات الاستثنائية لزيت الزيتون. وابرزت بيانات المرصد الوطني للفلاحة تراجع قيمة صادرات كل من منتوجات البحر (-6,18 بالمائة ) والتمور (-6,12 بالمائة ) والخضر (-3,6 بالمائة) خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي وماي 2020 مقارنة ب2019 يقدر بـنقص بـ 105 مليون دينار.
كما شهدت خارطة الصادرات تغيّرا ملحوظا ليتراجع نسق الصادرات نحو الاسواق التقليدية، لاسيما، المغرب والولايات المتحدة الامريكية (التمور) وإيطاليا (الأسماك) وفرنسا (الخضر) ،مقابل ظهور أسواق جديدة مثل إندونيسيا وكندا للتمور، واليابان للمنتوجات البحرية ، وروسيا للخضروات.
أما واردات الحبوب، فقد ارتفعت بنسبة 9،5 بالمائة سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 وانخفضت أسعار استيراد القمح اللين بنسبة 12،6 بالمائة وأسعار الشعير بنسبة 23،1 بالمائة، مقابل تطور أسعار استيراد القمح الصلب فقط بنسبة 6،1 بالمائة بين سنتي 2019 و 2020.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.