المعهد الوطني للرصد الجوي يطلق بوابته المناخية

أطلق المعهد الوطني للرصد الجوي، الجمعة، بوابته المناخية، بعد تأخير جراء تأثيرات كوفيد – 19، متيحا للعموم فرصة الاطلاع على بيانات مفتوحة والتعرف على التوقعات المناخية المتعلقة بتونس لفترة تغطي سنة 2100.

ولاحظ المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوي الهادي عقربي الجوادي ، خلال ورشة خصصت لتسليط الضوء على هذه البوابة، ان المعهد يسعى الى وضع منصة رقمية عصرية وتفاعلية تشكل اداة مرجعية في مجال البيانات المناخية الموثوقة بالنسبة للباحثين والجامعيين وكذلك لمختلف الفاعلين في القطاعات المتضررة من التغيرات المناخية في تونس.

وبين ان البوابة تتمثل في واجهة متعددة الأهداف تمكن من تطوير وتوفير التوقعات والخدمات المناخية القائمة على اسس علمية والتي تتصل بخمسة قطاعات ذات اولوية وهي الفلاحة والأمن الغذائي تقليص المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والطاقة والصحة والمياه.

وأبرز الجوادي، في ذات السياق، ان البوابة الالكترونية الجديدة تهدف الى تمكين اصحاب القرار من اتخاذ افضل القارات في القطاعات الاكثر هشاشة.

وأشار الى ان البوابة دخلت طور العمل بعد تأخير اطلاقها بفعل جائحة كوفيد -19 علما وانها نتاج مشروع عمل استمر زهاء 4 سنوات منذ دراسة الجدوى وصولا الى مرحلة التشغيل.

وتندرج البوابة الجديدة في اطار برنامج “آدابت آكت” الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية و “إكسبرتيز فرانس”، التي تواكب عدة دول ومنظمات ومنظمات اقليمية وخاصة الهشة لمجابهة التأثيرات المناخية لوضع سياسات وخطط للتأقلم ومجابهة هذه التغيرا.

واعتبرت المهندسة بالمعهد الوطني للرصد الجوي ، حنان معيرش ان البوابة المناخية توفر نفاذا حرا ومجانيا للبيانات المتعلقة بالتوقعات تتصل بالماضي والحاضر والمستقبل لفترة تصل الى سنة 2100 الى جانب اتاحة امكانية تنزيل البيانات بشكل مجاني.

واكد ممثلة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس كارن كولان دي فرديي، من جانبه، ان اطلاق هذه البوابة يمكن من اعادة هيكلة تقاسم المعارف حول المناخ.

وقال: “ان النفاذ الى هذه البيانات يعد امرا ضروريا للتأقلم مع التغيرات المناخية والاستعداد لواجهة تأثيراتها خاصة وان تونس تعد من البلدان الأكثر هشاشة للتغيرات المناخية”.

ولاحظ ان التغيرات المناخية يمكن ان تتعمق بفعل الشح المائي الذي تعرفه تونس مما يؤدي الى تقلص الموارد من المياه التقليدية بنسبة تتراوح بين 19 و 28 بالمائة في افق 2030 .

واوضح ان معدل زيادة درجات الحرارة في تونس ارتفعت بنسبة 1 درجة مائوية بين 2000 و 2008 وان التوقعات تشير الى ارتفاع ب31 يوم حار اضافي وارتفاع بمعدل 8ر0 درجة في افق 2030 .

وذكر بان تونس استفادت من مبلغ 2 مليون أورو في إطار برنامج ” آدابت آكت” بما يمكن من وضع اسس تتصل بالمناح وارساء حزمة من الالتزامات المناخية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.