جندوبة : صعوبات في الريّ ترافق انطلاقة موسم الزراعات الكبرى


قال عدد من مزارعي الحبوب في ولاية جندوبة إن نقص مياه الريّ وانقطاعاته المتواترة وضعف عملية الضخّ وتعدّد الأعطاب في شبكة الريّ أعاق الانطلاقة العادية لموسم الزراعات الكبرى الحالي وفي مقدمتها القمح والاعلاف الحيوانية في جهة هي الأولى من حيث مساحة الأراضي السقوية العمومية التي تفوق 40 الف هكتار والأولى على مستوى عدد رؤوس الأبقار التي تفوق 70 الف رأس.

وأكّد البعض ممّن صرّح اليوم الخميس الى وكالة تونس افريقيا للأنباء ان زراعة القمح تستوجب وفي غياب الامطار الريّ لضمان نسبة عالية من الإنبات غير ان هذا الشرط غير متوفر في الفترة الحالية التي تتزامن مع ذروة عملية البذر وإن توفّر في بعض المناطق السقوية في الجهة وبشكل محتشم فانه يغيب في أكثر المناطق الأخرى والاكثر من حيث المساحة المخصصة للقمح.

ودعا اخرون من بينهم حسن البوغنيمي وعبد الرزاق جابه ومنصف البوسالمي وحسن العبيدي وغيرهم مصالح وزارة الفلاحة في الجهة الى التسريع في انقاذ هذا الموسم ذلك وأن قطيع الماشية بمختلف أنوعها في اشد الحاجة الى العلف الأخضر وان هذا النوع من العلف على غرار “البرسم” و” السلة” و”القرط” و”الذرة” تتطلب توفير الماء على الأقل في مرحلة البذر والإنبات، مشيرين الى ان واقع الامر دفع بعديد الفلاحين ومربّي الماشية وخاصة الصغار منهم اما الى التأخير في زراعة علف حيواناتهم او إلى بطء نموّه وفقدان نسبة من إنباته بسبب النقص المسجّل في المياه وعدم ضخها بالطريقة وفي الوقت المناسبين وفق تقديرهم.

وكانت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة قد أصدرت في شهر اوت المنقضي بلاغا أعلمت من خلاله عموم الفلاحين بالنقص المسجّل في مياه الريّ، داعية الى الاقتصار على زراعة العلف الحيواني وعدم زراعة عدد من المنتجات الأخرى على غرار البطاطا الآخر فصلية والخضروات التي تتطلب كميات هامة من الماء.
يذكر ان المساحة المقدر تخصيصها لزراعة الحبوب في ولاية جندوبة لهذا الموسم 2022/2021 تناهز 74 الف هكتار بين زراعات مروية ومطرية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.