تراجع المخزون الاستراتيجي وارتفاع الاسعار العالمية وراء اضطرابات التزود بالمحروقات

افاد الكاتب العام للجامعة العامة للنفط التابعة لاتحاد الشغل، سلوان السميري، “ان الإشكال المتعلق بالتزود بالمحروقات الذي يلقي من فترة إلى أخرى بضلاله على حركة الجولان ويتسبب في تعطيل حركة السير خاصة قرب محطات البنزين، يعود اساسا إلى انخفاض المخزون الاستراتيجي من المحروقات وغلاء الأسعار العالمية”.

وقال لوكالة تونس افريقيا للانباء، “ليس لدينا إشكال على مستوى عقود التزود بالمحروقات من الخارج، ولكن هناك إشكال يتعلق بالمالية العمومية وتراجع المخزون الاستراتيجي من المحروقات مقابل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية”.

وفي ما يتعلق بنفاذ البنزين الرفيع الخالي من الرصاص من محطا البنزين اكد السميري انه “من المتوقع أن تستأنف حركة التزود بالبنزين الخالي من الرصاص بطريقة عادية مساء اليوم الاثنين في كامل محطات البنزين”.

وأوضح أنه تم إفراغ حمولة من باخرة محملة بالمحروقات عشية اليوم بميناء بنزرت، بعدما تعطل إفراغ حمولة الأسبوع الماضي لعدم تطابقها مع المواصفات المطلوبة وهو ما أدى إلى استبدال الشحنة السابقة.

وحسب تقديرات سلوان السميري فإن شحنة المحروقات من البنزين الخالي من الرصاص التي تم إفراغها عشية اليوم في انتظار توزيعها على محطات البنزين مساء اليوم، قادرة على أن تلبي احتياجات السوق وذلك لفترة تصل إلى أسبوعين.

ومن المقرر، وفق المصدر ذاته، أن تصل إلى ميناء بنزرت، نهاية الأسبوع الجاري، باخرة أخرى محملة بالبنزين الخالي من الرصاص، لتضمن تزويد السوق لفترة تصل كذلك إلى أسبوعين.

وتشهد اسعار النفط في السوق العالمية ارتفاعا حيث وصلت حدود 97 دولارا اليوم بالنسبة لعقود نفط برنت. ويتوقع محللون أن ترتفع أسعار النفط مجددا في الفترة المقبلة. علما وأن تقديرات موازنة الدولة لسنة 2022 قدرت شراء برميل واحد من النفط بـ75 دولارا وهو ما يعمق عجز الميزان الطاقي.

وكانت مجموعة “أوبك بلس” قد قررت الأربعاء خفض إنتاجها من النفط بنحو مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر 2022.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.