قبلي: تقدّم بحوالي 25 في المائة في عملية جني صابة التمور


حقّق موسم جني صابة التمور بولاية قبلي تقدما بنسبة تناهز 25 بالمائة، حيث يقبل الفلاحين بأغلب الواحات، منذ موفى شهر اكتوبر المنقضي، على جمع صابة دقلة النور وبعض انواع التمور المطلق، على غرار العليق، وبيعها للمجمعين او لقاصدي الاسواق المحلية من تجار التفصيل والمواطنين.

وقال رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، بلقاسم عمار، في تصريح اليوم الاثنين لـ”وات”، إن قطاع التمور يمثل العمود الفقري لمختلف الانشطة الاقتصادية والاجتماعية بهذه الربوع، مشيرا إلى أن التقديرات الاولية لصابة هذا الموسم تناهز 250 الف طن منها 13 الف طن من التمور المطلق، و237 الف طن من دقلة النور التي حرص الفلاحون على المحافظة على جودتها عبر المداواة الوقائية والعلاجية للتصدي للآفات والأمراض، وخاصة منها عنكبوت الغبار، اضافة الى تغليف العراجين باغشية الناموسية والبلاستيك لحمايتها من التقلبات المناخية، واساسا الأمطار، فضلا عن حماية حبات التمور من الاصابة بدودة التمر.

وأكد أن عملية جمع الصابة او ما يعرف لدى اهالي الجهة ” بموسم القطع” يسير بنسق حثيث معلنا تجاوز الركود الذي شهدته بداية هذا الموسم وخاصة الاقبال المتاخر من قبل المصدرين على شراء الصابة سواء على رؤوس نخيلها او من قبل ممثليهم من مجمعين او ما يعرف باصحاب الوكايل.

وأبرز أن اسعار بيع دقلة النور المعتمدة حاليا من قبل المجمعين تقدر بـ 3500 مليم للكلغ الواحد من الصنف الاول منها من نوع شمروخ، و3000 مليم بالنسبة للكلغ من البث “التمور في شكل حبات”، كما يترواح هذا السعر بين 4000 مليم و8000 للكلغ الواحد من دقلة النور من الصنف الاول لدى تجار التفصيل وذلك بحسب جودة التمور المعروضة.

وفي ذات السياق، أشار المصدر ذاته الى أن عمليات تصدير التمور خلال الموسم الفارط كانت جيدة، ما ادى الى شغور كافة مخازن التبريد بالجه، وهو ما سينعكس ايجابيا على الموسم الحالي ويساعد في مزيد قبول المنتوج.

وأضاف ان الموسم التصديري المنقضي، الذي انطلق منذ 1 اكتوبر 2021 وتواصل الى حدود 30 سبتمبر من السنة الجارية، سجل تصدير حوالي 25 الف طن من التمور خلال حوالي 1200 عملية تصديرية تمت بصفة مباشرة من الوحدات التصديرية المنتصبة بالجهة.

هذا وثمّن بلقاسم عمار التطوّر الذي تشهده الجهة في انتصاب الوحدات التصديرية من سنة الى أخرى بما يوفر فرصا تشغيلية أكبر خاصة لليد العاملة النسائية، فضلا عن تحقيق مردودية أكبر للتمور ستساعد في دفع عجلة التنمية بهذه الربوع، معربا عن امله في تتمكن الجهة من بلوغ مرحلة تصدير نصف ما تنتجه من تمور بصفة مباشرة في المواسم المقبلة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.