سيدي بوزيد: ندوة حول “الثورة في عيون المؤرخين والإعلاميين والمبدعين”

مثل موضوع “الثورة في عيون المؤرخين والإعلاميين والمبدعين” محور ندوة نظمتها اليوم الجمعة جمعية 17 ديسمبر بحضور عدد من ممثلي السلط الجهوية والمنظمات الوطنية والمثقفين، و تضمن البرنامج عددا من المداخلات والقراءات حول الثورة التونسية وما أدت إليه من تغييرات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تونس والعالم أيضا.

وقدم رئيس “جامعة صفاقس” عبد الواحد مكني، قراءة في تاريخ الثورات ليصل الى ثورة 17 ديسمبر، وتغير المواقف بشأنها منذ السنوات الأولى والى الآن، مبينا ان “الموقف منها تغير في المجتمع التونسي من الترحيب بها في السنوات الأولى الى الاشمئزاز والتقزز في السنوات الأخيرة”.

وفسر تغير المواقف من الثورة التونسية إلى “فشلها في تحقيق الأهداف التي من اجلها ثار الشعب وما جد من أحداث وخاصة تغير الحكومات ونظام الحكم وقصر الحكومات وطول مدة الفراغ السياسي والنيابي وما جد بالبرلمان من سلوكات غير مألوفة على غرار الشجار وتبادل العنف المادي والمعنوي”.

وبين العميد المتقاعد خليفة الشيباني ان الثورة التونسية “لها العديد من الخصوصيات، لكن الأكيد ان تاريخ 17 ديسمبر 2022 موعد الانتخابات التشريعية سيكون الفرصة الأخيرة للشعب التونسي للقطع مع عشرية سوداء تكرر فيها التحيل على الشعب التونسي لطمس حقوقه وانتظاراته”، وقال أن ما حدث في 25 جويلية “هو انتصار لمطالب الشعب وفرصة للقطع مع العديد من المنظومات التي أرهقت الدولة”

كما قدم عالم الاجتماع والمناضل السياسي الفرنسي جان مارك سالامون مداخلة حول دور وسائل الإعلام والاتصال الحديثة في الثورة التونسية، حيث أشار إلى دور الانترنات في تغيير العديد من الأشياء وتسهيل وصول المعلومات والأخبار عبر العالم خاصة ما تعلق باللحظات الأولى من اندلاع الاحتجاجات.

من جهته، اعتبر والي سيدي بوزيد ان “الثورة التونسية فشلت خلال العشرية الأولى في إعادة إنتاج نظام جديد والقطع مع أسباب اندلاعها، حيث كانت الحصيلة الأساسية لإعادة إنتاج نفس النظام بنفس سياقاته ليصل الوضع في البلاد إلى مستوى الكارثي الذي يهدد وجود الدولة في حد ذاتها”، وفق قوله، واضاف ان “تاريخ 25 جويلية، بات الأمل في إصلاح ما تبقى من الثورة التونسية وتحقيق الأهداف التي ما اجلها ثار الشعب”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.