القطاع البنكي قدم لوزارة التربية سنة 2022 هبة بقيمة 50 مليون دينار مكنت من تهيئة نحو 400 مؤسسة تربوية


أعطيت، اليوم الجمعة، بمعهد علي البلهوان بنابل اشارة انطلاق استغلال 3 قاعات اعلامية، بعد تجهيزها من قبل البنك العربي لتونس ضمن سلسلة المخابر التي انطلق احداثها منذ سنة 2018 في اطار اتفاقية تعاون بين البنك ووزارة التربية لرقمنة المؤسسات التربوية.

وأفاد وزير التربية فتحي السلاوتي، خلال حضوره حفل انطلاق استغلال المخابر رفقة المدير العام بالنيابة للبنك رياض حجاج، ان القطاع البنكي قدم لوزارة التربية السنة الفارطة هبة بقيمة 50 مليون دينار مكنت من تهيئة 393 مؤسسة تربوية بالاضافة الى عديد التدخلات الاخرى على المستوى الفردي لعديد المؤسسات المالية والبنكية والتي “ستصدر قريبا في تقرير تعده الوزارة حول مجمل هذه التدخلات”، وفق قوله.

ولاحظ ان انجاز هذه المخابر يعد خطوة جديدة في توطيد العلاقة بين الوزارة والمجتمع المدني ورجال الاعمال والمؤسسات المالية والبنكية، منوها بالمناسبة بهذا المجهود وباقبال المؤسسات البنكية على دعم وزارة التربية في جهودها لتهيئة المؤسسات التربوية وتطوير تجهيزها في اطار برنامج رقمنة المؤسسات التربوية.

وأكد بخصوص تقدم مشروع الرقمنة الذي انطلقت فيه وزارة التربية انه “تم رقمنة الخدمات الادارية تقريبا بالكامل وقطع خطوات كبيرة في مجال الرقمنة البيداغوجية”.

وكشف بالمناسبة عن انطلاق الوزارة في تنفيذ مشروع كبير بتمويل من البنك الدولي يتعلق بمد شبكات الانترنات ذات السعة العالية بكل المؤسسات التربوية متوقعا ان “تكون كل المؤسسات التربوية التونسية مرتبطة بالانترنات ذات السعة العالية مع موفى سنة 2024 تكريسا لمبدأي تعميم الرقمنة وتكافؤ الفرص”.

وبين السلاوتي من جهة اخرى ان اشكاليات التصرف في ميزانيات المؤسسات التربوية تبقى من بين العوائق التي تعمل الوزارة على تلافيها خاصة بالنسبة للمدارس الابتدائية التي ليس لها ميزانيات خاصة باعتبار ان ليس لها الشخصية القانونية.

ولاحظ في باب التصرف ان “ما بين ثلث ونصف ميزانيات المعاهد توجه لخلاص استهلاك المياء والكهرباء وهو ما دفع الوزارة لوضع برنامج بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة لاستغلال الطاقة الشمسية وتركيز اللاقطات بهدف التقليص على الاقل ب50 بالمائة في فاتورة استهلاك الكهرباء”.

وفي ما يخص النقص في العملة بالمؤسسات التربوية، أقر الوزير بوجود نقص كبير في عدد العملة، مبينا أن الحل المطروح اليوم هو الالتجاء الى انتداب عملة الحضائر.

ومن جهته، اشار المدير العام بالنيابة للبنك العربي لتونس الى ان هذه المبادرة بتجهيز قاعات اعلامية بالمعهد الثانوي علي البلهوان بنابل تاتي في اطار اتفاقية شراكة بين البنك ووزارة التربية منذ سنة 2017 وقد انطلق البنك منذ 2018 في برنامج لتجهيز مخبر اعلامية بكل ولاية وقد توصل اليوم الى تركيز 11 مخبرا متوقعا ان ينجز كامل البرنامج قبل موفى 2023.

ولاحظ ان هذا البرنامج سيشفع مستقبلا ببرنامج تعاون اضافي خاصة وان البنك يرصد سنويا نحو 1 مليون دينار لدعم الانشطة الثقافية والتربوية والعلمية التي تمثل احدى المبادئ الاساسية لثقافة البنك باعتباره “واجبا على عاتقنا وهو في صميم المسؤولية المجتمعية للبنك التي لا تفكر فقط في الربح المادي ولكنها معنية كذلك بالمسائل البيئية والتربوية والثقافية والعلمية لخلق منظومة متكاملة تضمن النجاح للجميع”، حسب قوله.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.