الجبالي: تونس تخلصت من قيود الرقابة على الإنترنت

أكد رئيس الحكومة حمادي الجبالي خلال حضوره افتتاح فعاليات تظاهرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالحمامات 2012، التي تنظمها وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، والأونكتاد، واليونسكو، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك الدولي، والإسكوا واللجنة الاقتصادية لأفريقيا ، إن تونس تخلصت من القيود التي كانت تكبلها في مجال الانترانت، مضيفا أنها أصبحت اليوم متاحة لكافة أطراف المجتمع ولا يمكن لأي طرف كان تضييق الخناق على مستعمليها أو تحديد مجالات استعمالها.

كما جاء في كلمة الجبالي انه يتعين الجزم  بأن حق المعرفة والاتصال وحرية التعبير يعتبران مكسبا لا رجعة فيه، مكسبا ناضلت من أجله الشعوب.

وبين الجبالي انه لابد لمجموعة الأطراف المعنية بالأنترنات في تونس وتطبيقاته، من التعمق في مبادئ الحوكمة في الأنترنات وموارده، مشير إلى انه وبإنشاء المنتدى الوطني لحوكمة الانترنت، يوم 4 سبتمبر 2012، تكون الإنترنت قد تحررت من قيود الماضي.

وقال الجبالي إن منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع نشأ كتظاهرة موازية لأشغال القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي انعقدت دورتها الثانية بتونس سنة 2005 والتي كان النظام السابق يستغلها للتسويق  لسياساته.

وشدد رئيس الحكومة في كلمته انه لا مجال للتوظيف السياسي للمنديات التكنولوجية وأنه الاهتمام بالتنمية وبتأمين نفاذ المواطنين إلى الشبكات بكل مكان وخصوصا بدول الجنوب.

وأضاف الجبالي أن حركة الأنترنات شهدت ارتفاعا بنسبـة 64 بالمائة بين سنتي 2010 و2011 كمفعول مباشر لانفتاح الأنترنات والعدول على المراقبة على الشبكة كما أن نفس الحركة شهدت نموا بنسبة 25 بالمائة في نهاية السداسية الأولى من 2012 بنفس الفترة من سنة 2011.

وقال انه حرصا على دعم حرية التعبير على الانترنات، انضمت تونس في سياق هذه المقاربة إلى "كتلة دعم حرية التعبير على الانترنات" وان تونس من  بين 6 الدول الأعضاء المبادرين بعرض هذه المبادرة على مجلس حقوق الإنسان للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 جوان 2012.

كما أعلن احتضان تونس فعاليات المؤتمر الثالث لحرية الانترنات لسنة 2013 والذي تنظمه "كتلة دعم حرية التعبير على الانترنات".

كما بين رئيس الحكومة حمادي الجبالي ان  الحكومة ساعية الى تفعيل توجّهات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات، خاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف الألفية للتنمية والى الحفاظ على طابع الشمولية في تمشّي نشر الثقافة الرقمية و بناء مجتمع المعلومات والمعرفة.

واضاف ان تونس مهتمة  بب السعي لتطوير اقتصاد رقمي متناغم يجمع بين كل من أهداف التنمية الاقتصادية والقيم الكونية للحرية والديمقراطية والتسامح والتقدم.