شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي على أن حكومة مهدي جمعة مطالبة بمراجعة العديد من التعيينات وخاصة منها تلك المرتبطة بالمسار الانتخابي مقرا بصعوبة مهمته واصفا إياها بالعسيرة مشيرا إلى أن النجاح سوف لن يكون إلا نسبيا…
شدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي على أن حكومة مهدي
جمعة مطالبة بمراجعة العديد من التعيينات وخاصة منها تلك المرتبطة بالمسار
الانتخابي مقرا بصعوبة مهمته واصفا إياها بالعسيرة مشيرا إلى أن النجاح سوف لن يكون
إلا نسبيا.
واعتقد يوم الثلاثاء أمام الشغالين والنقابيين بمناسبة الاحتفال بالذكرى
الثالثة لثورة الحرية والكرامة، انه إذا ما توصل جمعة إلى اختيار فريق حكومي
مستقل ومحايد وعلى نفس المسافة من كل الأحزاب بإمكانه انه يحقق الأهداف التي
ينتظرها المواطنون ومختلف الفرقاء السياسيين. كما عبر عن الأمل في أن يحقق
الأهداف التي حددتها خارطة الطريق.
واعتبر العباسي أن المطالب والاستحقاقات التي رقعها الشباب التونسي الثائر خلال
ثورة الحرية والكرامة 17 ديسمبر 210/14 جانفي 2011 لم تتحقق وما زالت بعيدة
المنى.
وابرز أن هذه الذكرى تميزت عن سابقاتها بكون تونس كانت على شفا هاوية من خلال
دخولها في أزمة سياسية خانقة انجرت عنها أزمة اجتماعية واقتصادية فأزمة أمنية
مع بروز الإرهاب. وانه ما ميز مطلع العام الجاري هو انه تم الاهتداء عبر الحوار
الوطني إلى تجنيب البلاد السقوط في الانزلاق وراء العنف والإرهاب.
وأكد العباسي على قرب انتهاء المسارات الثلاثة(الحكومي والانتخابي والتأسيسي)
واكتمالها وفق ما نصت عليه خارطة الطريق معربا عن الأمل في الانتهاء من المرحلة
الانتقالية في البلاد وبداية تحقيق بعض الأهداف التي طرحتها الثورة.
وبين العباسي أن رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة مطالب بالانكباب على معالجة أهم
الملفات الحارقة واتخاذ جملة من الإجراءات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
والأمني وخاصة مقاومة الإرهاب.
كما انه مطروح عليه في نهاية فترته أن تشهد تونس إجراء الانتخابات الرئاسية
والتشريعية متمنيا أن تكون هذه الانتخابات شفافة ونزيهة وتكون خالية من كل
مظاهر العنف ومن رابطات حماية الثورة مجددا الدعوة لحلها.
وأكد المسؤول الأول في المنظمة الشغيلة نجاح المنظمة الشغيلة إلى حد كبير في
ترجيح منطق الحوار والتوافق على منطق الصدام والصراع. ملاحظا انه تم تسجيل
أشواط هامة في اتجاه استكمال المسارات الثلاثة معربا عن الأمل في أن يدرك
الجميع دقة الظرف الذي تمر به البلاد بمواصلة التحلي بروح الوفاقية التي سادت
نسبيا الحوار الوطني والتسريع بإنهاء ما تبقى من مهام وفق ما هو منصوص عليه
بخارطة الطريق.
وشدد العباسي على انه بقدر ما تتوفر شروط الوفاق بين الفرقاء السياسيين
والاجتماعيين بقدر ما يتراجع نفوذ دعاة الفوضى ومحترفي العنف وتغلق أمامهم
الأبواب لممارسة جرائم التخريب والتهريب والإرهاب التي جبلوا عليها.
وأشار إلى أن ما قام به الاتحاد من مبادرات لم يكن بوازع اللهفة وراء السلطة أو
خدمة مصالح فئوية أو انتصارا لطرف على حساب آخر، بل من اجل تونس ومن اجل الحرية
والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مذكرا بالأدوار التي لعبها الاتحاد في تاريخ
تونس الحديث.