خبراء في الأمن العسكري: الخلايا الإرهابية النائمة قد تكون في شكل جمعيات خيرية

وقالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية و الأمنية و العسكرية
بدرة قعلول في حديث مع "المصدر" أنها لا تستبعد تخفي الجماعات الإرهابية في
تونس في خلايا نائمة تتظاهر بقيامها بأنشطة خيرية جمعياتية أن أنشطة حزبية.

وأضافت قعلول أنه من غير المستبعد أن تكون عديد الجمعيات الخيرية في تونس
هي مصدر من مصادر تمويل الجماعات الارهابية في تونس خاصة في مستوى تهريب
الأسلحة سيما و أن الجمعيات في تونس لا يتم مراقبتها بالقدر الكافي حد
تعبيرها.

كما أفادت رئيسة المركز الدولي للدراسات أن التمويلات المشبوهة لعدد من
الأحزاب السياسية و الجمعيات الخيرية ذات التوجهات الإسلامية قد تسهم في
نشأة التطرف و الإرهاب في تونس.

و في ذات الشأن قال مختار بن نصر العميد السابق في الجيش الوطني والخبير في
الأمن العسكري في حديث مع المصدر أن الإرهاب ينشأ في كل بلد عن طريق جماعات
تغذي هذه الظاهرة عن طريق التهريب أو تحت نشاط جمعياتي أو حزبي ذات مصادر
تمويل مجهولة .

وقال بن نصر أن ضبابية المشهد السياسي قد أسهمت في تنامي ظاهرة تأسيس الجمعيات
الخيرية التي لم تتضح أنشطتها بالقدر الكافي خاصة وأن تنظيم أنصار الشريعة
المحظور تظاهر في الأول بالقيام بأنشطة دعوية وخيرية حد قوله.

وفي هذا الشأن كشفت دراسة قدمها المرصد الوطني إيلاف حول الجمعيات غير الحكومية
بتونس ما بعد ثورة 14 جانفي 2011 إلى حدود شهر فيفري 2013 أن% 19 من الجمعيات
ذات أهداف خيرية و 11%من الجمعيات ذات أهداف دينية و أن نسبة 48 % من الجمعيات
الغير الحكومية غير ملتزمة بصفة حصرية بأهدافها المضمنة بالقانون الأساسي و هي
خاضعة لصبغة النشاط المقنع أو النشاط المزدوج المكمل أو المتعارض مع أهدافها
الأصلية.

كما كشفت الدراسة أن 19%من الجمعيات الغير الحكومية خاصة ذات الصبغة الخيرية و
الدينية تمارس نشاطا مختلفا بصفة كاملة عن أهدافها المعلنة عنها و أن 11% من
الجمعيات الغير الحكومية تمارس نشاطا سياسيا خفي مرتبط مباشرة ببعض الأحزاب
وبين المرصد الوطني إيلاف أن 13 %من الجمعيات الغير الحكومية خاصة ذات الصبغة
الخيرية و الدينية مرتبطة في تمويلها بأحزاب و تمويلات خارجية غير مصرح بها مع
دخول شكل آخر من التمويل الغير خاضع للمراقبة تحت مسمى الزكاة لفائدة الجمعيات
وأن 10%من الجمعيات الغير الحكومية خاضعة في تمويلها لمنح قارة من الدولة.