أكد المختص في الجباية والقيادي بالجبهة الشعبية لطفي بن عيسى في مداخلة له خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الجبهة اليوم الخميس 14 نوفمبر 2013 أن مشروع ميزانية 2014 ستخلق مناخ من الانفجار الاجتماعي مشيرا الى أنها تمثل رسالة سلبية جدا للشعب التونسي وخاصة الطبقة الوسطى التي باتت تعيش حالة من التفكك مقابل توسع الطبقة الفقيرة…
أكد المختص في الجباية والقيادي بالجبهة الشعبية لطفي بن عيسى في مداخلة له خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الجبهة اليوم الخميس 14 نوفمبر 2013 أن مشروع ميزانية 2014 ستخلق مناخ من الانفجار الاجتماعي مشيرا الى أنها تمثل رسالة سلبية جدا للشعب التونسي وخاصة الطبقة الوسطى التي باتت تعيش حالة من التفكك مقابل توسع الطبقة الفقيرة.
وأوضح بن عيسى أن المواطن التونسي كان ينتظر اجراءات تدعم موارده تحسن قدرته الشرائية إلا أنه سيفاجئ بإجراءات ستزيد في عجز قدرته الشرائية وتعجيزه.
وبين في ذات السياق أن العنصر الأساسي المساهم في عملية النمو الاقتصادي هو الاستهلاك واليوم عندما يتم الترفيع في المواد الأساسية والمحروقات في ميزانية 2014 وعندما يتم وضع حد للانتدابات وتجميد الأجور مقابل ارتفاع التضخم المالي فان هذا سيؤدي الى اضعاف وتردي القدرة الشرائية للمواطن على حد تعبيره.
وأضاف ان مناخ الاستثمار في تونس اليوم في تراجع بسبب الارهاب بالإضافة الى ان كل المؤشرات تدل على ان المستثمر سواء التونسي أو الأجنبي غير مستعد على التضحية بأمواله للاستثمار في تونس خاصة مع تعطل المسار السياسي.
وقال الخبير في الجباية انه بعد تراجع المقدرة الشرائية للمواطن أي غياب الطلب وضعف مناخ الاستثمار الذي أدى الى تراجعه لم يبقى سوى التصدير الذي بدوره شمله مشروع ميزانية الدولة لسنة 2014 من خلال اخضاع المؤسسات الى ضريبة بنسبة 10% على الأرباح المتأتية من التصدير بعد أن كانت المؤسسات معفاة من الضرائب لمدة عقدين مشيرا أن هذه الضرائب لا بد أن يتم ادراجها يوما ما ولكن اليوم الظرف غير مناسب بالمرة.
وتسائل بن عيسى قائلا"لا طلب لا استثمار لا تصدير اذا ما هو أفق النمو؟ مضيفا أن النتيجة من المؤكد ستكون كارثية وخاصة بالنسبة للطبقات الضعيفة.