عبد الله جاب الله للمصدر: علينا تفعيل المادة 88 إن كان بوتفليقة في حالة خطرة

في ظل الفراغ الرئاسي الذي تعيشه الشقيقة الجزائر بعد مرض رئيسها عبد العزيز بو تفليقة ووسط غياب الشفافية وتكتم شديد فيما يتعلق بمرضه الذي طرح العديد من النقاط الاستفهام حول …



عبد الله جاب الله للمصدر: علينا تفعيل المادة 88 إن كان بوتفليقة في حالة خطرة

 

في ظل الفراغ الرئاسي الذي تعيشه الشقيقة الجزائر بعد مرض رئيسها عبد العزيز بو تفليقة ووسط غياب الشفافية وتكتم شديد فيما يتعلق بمرضه الذي طرح العديد من النقاط الاستفهام حول مستقبل الجزائر في غياب الحوار الحقيقي بين مختلف القوى السياسية اتصل المصدر برئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي عبد الله جاب الله لتوضيح الرؤية حول العديد من النقاط. إليكم الحوار:

 

1- كيف ترى مستقبل الجزائر بعد حالة الفراغ الرئاسي نتيجة مرض الرئيس عبد العزيز بو تفليقة؟

 

المرض ابتلاء يتعرض له كل مخلوق بما في ذلك الأنبياء لذلك لا شماتة فيه إلا أن المرض كما هو معلوم درجات وأن كان المرض من النوع الذي يمنع صاحبه من أداء واجباته والقيام بمسؤولياته فلا بد عندئذ للمصلحة العامة من العمل على إجراءين إما الاستقالة الطوعية أو اللجوء إلى تفعيل المادة الموجودة في الدستور وهي المادة 88 التي تعالج مثل هذه الحالات.

 

2- على ماذا تنص المادة 88 من الدستور الجزائري؟

 

تنص المادة 88 من الدستور الجزائري بأنه إذا ثبت العجز في التقرير الطبي عندئذ يجتمع المجلس الدستوري وجوبا ويقرر العجز ثم يجتمع البرلمان بغرفتيه الذي يقرر في هذه الحالة تكليف رئيس مجلس الأمة برئاسة الدولة لمرحلة انتقالية تدوم 45 يوما تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية لكن كل هذا متوقف على التقرير الطبي الذي يثبت العجز وعدم القدرة على تحمل المسؤولية.

 

3- إن ثبت أن الرئيس بوتفليقة بحالة صحية جيدة كيف سترون فترة حكمه الرئاسي المستقبلي؟

 

إن ثبت إثباتا صحيحا وصريحا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحالة صحية جيدة وان كان المرض ليس بالدرجة الخطيرة ولا يعجز صاحبه عن تحمل مسؤوليته وبالتالي لا يعجز بوتفليقة عن تحمل مسؤوليته أمام شعبه فلا حرج في ذلك  الأمر عندئذ لا يستوجب إلا شهادة طبية أو تصريح رسمي باسمه يثبت قدرته الجسدية والعقلية لإكمال فترة الحكم.

 

4- ما رأيكم حول ما قيل عن الموت السريري للرئيس الجزائري والتحضيرات لمراسم الدفن؟

 

انه أمر طبيعي أمام تضارب الأقوال حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن نتكاثر وتنتشر الإشاعات وسط غياب الشفافية والمصداقية من قبل الحكومة الجزائرية إذ هناك من يقول أن الرئيس في وضعية موت سريري وفي وضعية مرضية خطيرة جدا في حين هناك من يقول أيضا أن الرئيس بخير وسيعود قريبا للجزائر أخرها تصريحات الوزير الأول ووزير الخارجية.

 

5- أين يكمن الحل لضمان أكثر مصداقية في التعامل مع ملف مرض الرئيس الجزائري؟

 

الحل يكمن في الإصغاء للشعب الجزائري الذي يريد أن يرى الصورة و يسمع الصوت للرئيس بوتفليقة ليطمئنوا على حالته الصحية وعلى وضعية البلاد وذلك من خلال بث تصريح مباشر عبر التلفزيون الجزائري الرسمي يثبت إن كانت حالته الصحية فعلا كما يقول وزير الخارجية والوزير الأول بخير أو كما يقول غيرهما من الصحفيين أو رجال السياسة بان حالته الصحية خطيرة جدا.

 

كما يجب على الحكومة الجزائرية أن تكلف فريق صحفي من التلفزيون الجزائري الرسمي بالسفر إلى فرنسا لأخذ تصريح رسمي يحسم الخلاف في البلاد.

 

حاورته رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.