كشف رئيس منظمة “عتيد” لمراقبة الانتخابات معز بوراوي في تصريح للمصدر اليوم الأربعاء 01 أكتوبر 2014 أن منظمته قد رصدت جملة من الاخلالات في ملفات 7 مترشحين للرئاسة ضمن قائمة الـ27 مترشحا التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات أمس خلال ندوة صحفية من بينهم سليم الرياحي ونور الدين حشاد ومصطفى كمال النابلي.
وأوضح بوراوي أن منظمة “عتيد” تلقت العديد من الملفات وهي الآن بصدد التحري مشيرا أن هناك ملفات لـ7 مترشحين للرئاسة ضمن قائمة الـ27 مترشحا احتوت على عملية تزوير مكشوفة وموثقة بشهادات حية وموثقة أيضا لدى عدل الاشهاد ويحتوي كذلك البعض الأخر منها على بطاقات وفيات لأشخاص موجودين في التزكيات وهم متوفين.
وأضاف معز بوراوي في ذات السياق أن المنظمة كانت ستحيل هذه الملفات التي فيها شك الى الهيئة ولكن المشكل أن الهيئة أعلنت انها لن تتعهد بهذه الملفات وهو ما وصفه بالشئ المؤسف لانها المؤسسة الوحيدة المخولة وكانت أول مكسب في دولة المؤسسات على حد تعبيره.
وقال “اذا كانت الهيئة ستتستر بطريقة مفتعلة أو عن غير قصد فان النتيجة هي التستر على عملية غش أو اختلاس في بعض المترشحين الموجودين في قائمة 27 ومن غير المنطقي ان تدعو المواطنين الذين يجدون أسمائهم في قائمات التزكيات التي نشرتها وهم لم يزكوا بالتوجه الى النيابة العمومية والتقدم بشكاية..”متبعا “القائمات غير مرتبة أباجديا ومن الصعب على المواطن ايجاد اسمه الا بعد ساعات وساعات.”
ودعا بوراوي الهيئة بحكم سلطة التعهد التلقائية التي منحها ايها القانون الانتخابي الى التعهدا بعملية التزوير والغش التي تبينت لأنظارها أن تقصي المعني بالأمر وتحيله على القضاء والقضاء هو الذي سيعطي كلمته كما هو الحال بالنسبة للـ41 مترشحا الذين تم رفض ملفاتهموالذين سيذهبون للقضاء والقضاء هو الذي سينصفهماذا كان هناك من ظلم.
وبين أنه كان من المفروض ان تكون في عملية التزكية نوع من المصداقية وان يكون في عمل الهيئة نوع من الموضوعية ويكون همها الوحيد حماية نزاهة العملية الانتخابية بالتالي تتعهد بهذه المفات وتأخذ القرارت الصارمة في هذا الشان والقضاء هو الفيصل بينهم وبين المترشحين.
وشدد المصدر ذاته على ان منظمة عتيد قد تلقت كم هائل من الشكاوي من طرف الموطنين خاصة في الجهات مشيرا الى تلقيهم أيضا شهادة من موظف سامي في وزارة الداخلية مفادها وجود تسريب لقائمات بأسماء مواطنين اعداد بطاقات تعريفهم من مصالح الوزارة مبينا ان عملية التأكد من هذه المعلومة مازال جار على حد تعبيره.
وقد أكدت ليلى بحرية ممثلة مركز شاهد لمراقبة الانتخابات أمس في مداخلة اذاعية أن علميات التدليس طالت ملف كل من محمد الهاشمي الحامدي، الباجي قائد السبسي، مصطفى كمال النابلي، سليم الرياحي، علي الشورابي، عبد الرحيم الزواري والصافي سعيد …
وكانت الهيئة العليا للانتخابات قد اعلنت أمس خلال ندوة صحفية عن النتائج الأولية لملفات المترشحين للرئاسة الذين تم قبولهم والبالغ عددهم 27 مترشحا في حين تم رفض 41 آخرين وانسحاب مترشحين من السباق نحو قصر قرطاج.
علميات التدليس طالت كذلك ملف نورالدين حشاد ومنذر زنايدي وهذا وجد في 4 أفراد من عائلتي