لاول مرة في تاريخ تونس شهدت 7 صحف تونسية اليوم الثلاثاء عملية صنصرة بعد ان تعذر على أصحاب المؤسسات الاعلامية توزيعها في الأسواق وهي كل من المغرب,الصباح,الصحافة,le temps,la presse,الضمير,وأسبوعية” آخر خبر”.
وتعود أسباب هذه الحادثة الى احداث 12 مؤسسة اعلامية لمؤسسة تشاركية لتوزيع الصحف انطلقت ليلة البارحة رسميا في العمل ولكن للأسف تعثرت هذه الشركة في أول خطوة لها حيث مرست عليها ضغوطات من طرف محتكر هذا القطاع الطاهر الدعداع وفق ما أكده رئيس جامعة مديري الصحف الطيب الزهار في اتصال هاتفي مع المصدر .
وقال الطيب الزهار أن 12 مؤسسة اعلامية قررت احداث مؤسسة تشاركية لتوزيع الصحف وذلك بهدف القضاء على الاحتكار الموجود منذ اكثر من 50 سنة خاصة بالاضافة الى أن نسق التوزيع الجاري به العمل في الصحافة المكتوبة غير مرضي وغير متساوي مشيرا الى أن المبيعات قليلة جدا و لا تتجاوز 100 ألف نسخة في اليوم على حد قوله.
وأضاف الزهار أن هذه الفكرة لم تعجب محتكري القطاع الذي سعوا بكل الوسائل لفرض ضغوطات حيث قاموا في البداية بفرض عقود للشركات الاعلامية التي تتعامل معهم وهناك من انصاع له وهناك من رفض.
وبين المصدر ذاته ان 12 مؤسسة اعلامية انخرطت في تحدي لدعم حرية الصحافة ولضمان تحييد الصحف ومنع توظيفها لغايات سياسية واعطائها نفس القدر من الفرص في التوزيع.
وأكد الزهار أن هذه المؤسسات انطلقت منذ ليلة البارحة في توزيع الصحف عبر المؤسسة الجديدة ولكن ما راعهم صباح اليوم الا ان قام المحتكر بالضغط على الموزعين الذين لم يذهبوا لاستيلام الصحف توزيعها وحتى الموزعين الذين حاولوا الالتحاق بالمؤسسات لتوزيع الصحف تم منعهم بالقوة.
وشدد المصدر ذاته على ان محتكر السوق الدعداع مارس ضغوطات كبيرة حتى على الاكشاك التي رفضت اقتناء الصحف رغم ان المؤسسات الاعلامية قامت بتوزيعها بنفسها.
وقال رئيس جامعة مديري الصحف ” لاول مرة في تاريخ تونس 7 يوميات تقع صنصرتها مشيرا انه في حال تواصل الوضع على هذا النحو خلال اليومين القادمين فهذا يعني أن “حرية الاعلام اليوم في خطر وهي في مواجهة مافيا..فيا خيبة المسعى”.
متابعا “الدعداع تجاوز الخطر الأحمر ونحن اليوم في معركة من اجل حرية الصحافة وسنواصل النضال ولن يثنينا أي ان كان عن الدفاع عن حرية الاعلام”.