نظم مدرسو التعليم الابتدائي بمختلف ولايات الجمهورية اليوم الثلاثاء 09 جوان 2015 وقفة احتجاجية امام وزارة التربية بدعوة من النقابة العامة للتعليم الأساسي وذلك بعد فشل المفاوضات مع وزارة التربية حول مطالبهم المهنية.
وقد رفع المعلمون خلال وقفتهم الاحتجاجية شعارات على غرار..”ناجي جلول ديقاج”.. صامدون الى الأمام حتى تحقق مطالبنا”..يا جلول يا جبان المعلم لا يهان”..لا خير في أمة يهان فيها المعلم”..
هذا وهدد المعلمون في حال عدم التوصل الى حل مع الوزارة بـمقاطعة العودة المدرسية القادمة.
وتجدر الاشارة الى أن المعلمين دخلوا منذ الأسبوع الفارط في اضراب اداري قاطعوا بموجبه امتحانات السداسي الثالث الشفاهية والكتابية.
قدموا من كل ولايات الجمهورية نساء و رجالا و في أعداد ضخمة منهم من تسوغوا حافلات و منهم سخروا سياراتهم و تكبدوا عناء السفر سوى لضرورة إنجاح هذا اليوم و جعل غضبه حارق بالفعل لسياسة الاضطهاد والتميز و على ما تراكم من تميز تاريخي صارخ ضد المربي وهو كبير و مجاهد و لم تبقى بورة مطمورة و لا شخص و لا مجموعة إلا ونالت منه وفي كل المجالات تجندوا و شاركوا بكل قوة و بشكل جماهيري في هذه المظاهرة و لا ننسى أن اسمه يوم الغضب فجعلوه كذلك اسم على مسمى
تأتي هذه الموجة النضالية لأصحاب الميدعات البيضاء ردا على فشل جلسات التفاوض مع الأطراف الإدارية وهي جلسات كانت دعت إليها القيادة النقابية من أجل تجاوز الإشكالات و علقة حقيقية وصفعة مدوية للوزير ناجي جلول حتى تتحقق مطالبهم دون يأس من تكرار موجات النضال , أو من بعض الخذلان أو علامات السؤال التي رافقت بعض محطاته, لأنه يجب أن نسأل أنفسنا بكل وعي وجرأة ومسؤولية وشفافية , وبالأحرى أن نوجه السؤال لكل الأشخاص والجهات والمؤسسات التي توجه ضغوطها لمنع نضالهم أو الخوض فيه : هل إجهاض هذا النضال أو السكوت عن عدم حصولهم على حقوقهم سيأتي لهم بالفرج ؟
ردد جموع المحتجين اليوم أمام الوزارة في هذا التجمع الذي دعت إليه نقابة التعليم الأساسي بالاتحاد العام التونسي للشغل شعارات عديدة منتقدة بشدة أداء الوزير ناجي جلول الذي عجز عن التفاعل مع مقترحات النقابة إضافة التي تصريحاته المتناقضة في وسائل الإعلام .مطالبة باستقالته و أخرى مطالبة باحترام المربي وصون كرامته حتى كلمة ديقاج لم تغب عن المشهد نقابة التعليم الثانوي و متفقدي التعليم الابتدائي وغيرها من النقابات ساندت المربين في يومهم وصرح عدد من المعلمين أنهم يشاركون في “يوم الغضب” لأنهم يرون أن المعلم في تونس تمت إهانته والتعدي على كرامته.
علي قريعة