أقلعت صباح اليوم من مطار جربة جرجيس الدولى رحلتان جويتان استثنائيتان احداهما نقلت 189 بلجيكيا نحو شارل لوروا ونقلت الثانية 83 هولنديا نحو امستردام حسب ما ذكره امر مطار جربة جرجيس الدولى نجيب على وذلك فى تداعيات للعملية الارهابية التى جدت أمس باحد نزل مدينة سوسة.
كما وضعت بلجيكا على ذمة رعاياها المقيمين بجربة رحلتين اضافيتين مساء اليوم ستقلعان بين الثامنة والعاشرة ليلا لترحيل نحو 380 بلجيكياالى بروكسل و شال لوروا وفق نفس المصدر على انه ينتظر بحسب مصادر مطلعة من القطاع السياحى أن يغادر يوم غد الاحد جزيرة جربة حوالى 700 بلجيكى الى جانب سواح اخرين من المانيا.
ورغم هذه الرحلات الاستثنائية الا ان مطار جربة جرجيس الدولى حافظ على نسق حركته الطبيعى وخاصة على مستوى الوصول اذ وصلت عدة رحلات جوية تحمل سواحا من عدة وجهات دون ان يتلقى اية عملية الغاء فى انتظار ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من امكانية تغير فى المعطيات بحسب امر المطار.
وبدات حادثة سوسة تلقى بظلالها على المشهد السياحى بجزيرة جربة حيث خلت بعض الشواطى من روادها من السواح وتراجعت الرحلات البحرية نحو جزيرة راس الرمل الى 3 رحلات اليوم اغلب السياح من المشاركين فيها تشيكيون مقابل 8 رحلات يومية غير ان عدد ا من السياح واصلوا عطلتهم واتجهوا نحو الشواطى دون انزعاج.
وخلفت هذه العملية الارهابية حالة من الياس والقلق لدى المهنيين الذين وصفوها بالضربة القاتلة للقطاع السياحى الذى لم يسترجع بعد أنفاسه اثر الحادثة الارهابية فى باردو ليجد نفسه امام عملية هى اخطر ستكون نتائجها طويلة المدى وفق تقدير حاتم المجليسى رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار والسياحة بمدنين الذى أضاف أن عملية سوسة ضربت البحر والشمس اابرز منتوج يروج الوجهة التونسية.ومن جهته قال جلال الهنشيرى رئيس الجامعة الجهوية للنزل ان عملية سوسة ضربة كارثية اخرجت المهنيين فى القطاع السياحى من وضع الانعاش لتلقى بهم فى القبر بعد حادثة باردو التى قتلتنا ببطى الى هذه الحادثة التى قتلتنا على الفور بحسب تعبيره مضيفاأن الارهابى لم يقتل هولاء السواح فقط بل قتل شعبا باكمله.
وان لم يقدم أرقاما فقد أوضح الهنشيرى ان انعكاسات العملية سيئة للغاية سواء على مستوى الغاء الحجوزات أو مغادرة عديد السواح الى جانب قرارات أخرى ستاخذها عديد البلدان ووكالات الاسفار فى الساعات الثمانى والاربعين القادمة وفق تقييمه.
وانتقد الهنشيرى التعاطى الاعلامى مع العملية من خلال تمرير مشاهد مولمة بحسب رأيه موكدا ان تونس فى حرب ضد الارهاب لا بد أن يشارك فيها الجميع ويتحمل كل فرد مسووليته.
وقال حمدى عبد اللاوى صاحب وكالة أسفار ان ضربة باردو وان تمت محاولة تجاوزها بالتزام ومجهود سياسى عبر تضامن بعض الحكومات الاجنبية مع تونس غير أن هذه الحادثة الاخيرة من الصعب تجاوزها ولا يمكن للحريف أن يقبل على هذه الوجهة بحسب تقديره.
وأضاف أن للمهنيين مهمتهم وعلى كل طرف الامنى والسياسى أن يقوم بمهمته فى مجابهة هذه الوضعية مطالبا الحكومة باتخاذ اجراءات عاجلة لانقاذ القطاع السياحى وشريحة هامة من العمال أصبحت موارد رزقهم مهددة بعد اضطرار عدة مهنيين الى غلق مؤسساتهم.
الوسومأخبار تونس تونس نزل سوسة هجوم ارهابي