على خلفية الاحكام الصادرة بالاعدام في ليبيا على عدد من رموز نظام القذافي وخاصة الذي شمل البغدادي المحمودي أصدر رئيس الجمهورية السابق منحمد المنصف المرزوقي بيانا أكد فيه أن عملية تسليم البغدادي تمت خلال حكمه دون علمه وموافقته.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان:
اثر الاحكام الصادرة بالاعدام من احد المحاكم الليبية على عدد من رموز نظام القذافي وخاصة الذي شمل البغدادي المحمودي يهمني التأكيد على ما يلي:
أولا التذكير بأني خلال اداء مهامي كرئيس جمهورية رفضت الموافقة على تسليم البغدادي المحمودي حتى ضمان شروط محاكمة عادلة، وأن تسليمه تم بدون علمي ودون موافقة لا مكتوبة ولا شفوية وذلك من طرف رئيس الحكومة والوزراء المباشرين للقضية وهو ما ادى الى ازمة في منظومة الحكم حينها اوشكت خلالها على تقديم استقالتي. وكنت تقدمت حال علمي بالتسليم بشكوى الى المحكمة الادارية ضد اجراءات العملية وقضت المحكمة ببطلان الاجراءات وصواب موقفي. وسننشر لاحقا هذه الشكوى لإنارة الرأي العام في قضية لا تقبل التضليل والتشويه .
ثانيا : عملت طيلة فترة رئاستي على متابعة وضع السجين البغدادي المحمودي في ليبيا من خلال ارسال لجنة اطلعت بشكل منتظم على وضعه في السجن.
ثالثا :بصقتي مناضلا حقوقيا ناضل لفترة طويلة ولا يزال ضد عقوبة الاعدام اندد بهذه الاحكام
بصفتي أخ مخلص ومحبّ للشعب الليبي الشقيق وحريص على مصلحته وداعم لمسار الحوار الليبي وجهود اعلاء اهداف ثورة 17 فبراير، فاني ادعو السلطات الليبية لعدم تنفيذ الحكم لتبعاته السلبية الكثيرة على صورة ليبيا وعلى حظوظ حوار وطني نسأل الله أن يخرج به ليبيا الحبيبة من محنتها وأن يفتح صفحة جديدة في تاريخها لكي تصبح الدولة المدنية الديمقراطية الواحدة الضامنة للعدل وللحقوق والحريات التي استشهد من أجلها الشهداء البررة.
منصف المرزوقي