بلغ نظام التقاعد في تونس مرحلة خطيرة بسبب تفاقم عجزه حيث تعاني أنظمة التقاعد الاجتماعية من وضعية مالية سيّئة للغاية بعد أن بلغ عجزها حالياً 700 مليون دينار أي ما يفوق 360 مليون دولار نتيجة التجاوزات المالية ووضعيّة التشغيل الهشة وضعف نسبة استخلاص التغطية في القطاع الخاص.
ويطرح العجز الذي تعانيه الصناديق الاجتماعية اشكاليات كبيرة خاصة على مدى تأثيرها على وضعية الصندوق الوطني للتأمين على المرض في المستقبل لارتباطه بهذه الصناديق حيث عملنا من مصادر جديرة بالثقة أن ديون الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية فقط المتخلدة بذمة صندوق التأمين على المرض بلغت 1000 مليار من المليمات.
كما علمنا أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية بات اليوم غير قادر على خلاص جراياته دون تمويلات من الدولة.