حركة الشعب تعقد بسليانة ندوة اقليمية لاطاراتها القيادية والقاعدية استعدادا للمواعيد السياسية المقبلة

chaab

عقدت حركة الشعب صباح اليوم السبت بفضاء قصر المعارض بسليانة ندوة اقليمية لاطاراتها القيادية والقاعدية بولايات الشمال الغربى الاربع زائد ولاية القصرين.
وقد تم بالمناسبة تدارس ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتقييم الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى والامنى فى البلاد والاستعداد للانتخابات البلدية القادمة وكذلك التحضير لعقد موتمر الحركة بداية صيف 2016 وأكد زهير المغزاوى الامين العام لحركة الشعب أن حزبه ضبط رزنامة عمله بالنسبة الى السنة الجديدة التى قال انها ستكون حافلة بالنشاطات السياسية الهامة بمشاركة كافة الهياكل القاعدية للحركة والتى ستشهد تعزيزا لمواردها البشرية وانفتاحا على الكفاءات المومنة بالفكر القومى العربى وبمستقبل تونس . وذكر بأنه تم الى حد الان عقد ثلاث ندوات اقليمية بكل من قابس والمنستير وسليانة فى انتظار عقد الندوة الرابعة غدا الاحد وهى خاصة بولايات تونس الكبرى زائد نابل وزغوان وبنزرت داعيا اطارات الحركة الى اثراء الحوار والخروج بورقة عمل للمرحلة المقبلة 0 واستعرضت الندوة الحالة العامة بالبلاد بعد مرور سنة من تسلم حكومة الائتلاف مقاليد السلطة اذ وصف الحاضرون الاوضاع الوطنية ب المتشعبة على جميع المستويات مبرزين دور حركة الشعب فى تجسيم أهداف الثورة وتجذير التمشى الديمقراطى وتعديل بعض المسارات الخاطئة حسب تعبيرهم من قبل أغلبية الاستقطاب الثنائى الماسك بالسلطة وتمثله حركتا نداء تونس والنهضة . وذهب بعض المتدخلين الى أن هذا الثنائى الذى سيطر على المشهد السياسى فى تونس لم يوفق الى اخراج تونس من أزماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية بسبب غياب مشروع وطنى واضح ونتيجة للوفاق المغشوش والمفروض بقوة التوجيه وتحت الضغط الخارجى وهو ما أفقد البلاد حصانتها وفق تعبيرهم.
كما أشاروا الى تواصل استشراء الفساد الاقتصادى والمالى والسياسى والادارى فى موسسات الدولة وواقع الارتهان للفاعلين الخارجيين حسب رأيهم معتبرين أن نظام العولمة الاقتصادية والتكنولوجية والاتصالية قد تعاظمت فاعليته فى اكتساح فكرة السيادة الوطنية وتفكيك البنى الايديولوجية والقيمية واسقاط النظام الاقليمى العربى وافشال جميع كياناته وصعود التيارات الدينية والطائفية والعرقية ونمو ظاهرة الارهاب التى تفاقمت أيضا فى تونس . وبخصوص الانتخابات المحلية القادمة قال عدد من المشاركين فى الندوة ان القانون الانتخابى جاهز مسبقا وقد تم وضعه وصياغته على مقاييس أحزاب الاغلبية لكسب نتائج الانتخابات داعين الى مناقشته وتعديله صلب مجلس نواب الشعب بصورة تجعله يخضع لقواعد الديمقراطية وتوفر الحظوظ لجميع القوى السياسية ويفتح أمامها فرص المشاركة وفق أحكام الدستور .وبحث الحاضرون فى هذا اللقاء كيفية مشاركة حركة الشعب فى هذه الانتخابات والصيغ المحتملة لها أى بصفة فردية أو فى اطار قائمات ائتلافية تاركين الخيار للموتمر المقبل للحركة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.