أعدمت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي المعارض البارز، نمر باقر النمر، بحسب بيان لوزارة الداخلية السعودية.
وقالت الوزارة في بيانها إن الاعدام نفذ بحق 47 شخصا مدانين بتهم “الإرهاب”، ومعظمهم من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة.
نمر باقر النمر مواليد عام 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية هو عالم دين شيعي سعودي أثارت خطاباته التي انتقد فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا. اعتقل عدة مرات في 2006 و 2008 و 2009 و كان آخرها في الثامن من جويلية عام 2012 و في 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام تم تنفيذه صباح يوم 2 جانفي 2016 .
ولد نمر باقر النمر عام 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف بالسعودية
درس في مسقط رأسه العوامية، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980 حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشر سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا .
اشتهر النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وطالب بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية إذا كانت حقوق الأقلية الشيعية لم تحترم. وأعتقل بسبب هذه التصريحات و أفرج عنه لاحقا ويعتبر النمر أحد أبناء الطائفة الشيعية الذين يتهمون السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة. وفي خطبة ألقاها بتاريخ 16 جويلية 2012 عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز .
تعرض النمر للاعتقال عدة مرات، فقد احتجزته السلطات لفترة قصيرة في ماي 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادما إليها من البحرين حيث شارك في ملتقى دولي عن القرآن الكريم. وادعى أنه قد تم الإعتداء عليه بالضرب من قبل المباحث السعودية.
واعتقل مجددا في 23 أوت 2008 بالقطيف على خلفية انتقادات وجهت للحكومة السعودية من سعد الفقيه بعدم قدرتها على اعتقاله لأنه محمي من إيران على حد وصف الفقيه. شهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقال النمر الذي قال قبل اعتقاله في خطبة بمسجده في العوامية “أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعا للحراك”.
في 8 جويلية 2012 تم إعتقال نمر النمر بطريقة مثيرة للجدل، حيث تقول السلطات السعودية أنها «قبضت عليه بتهمة إثارة الفتنة في بلدة العوامية ، وأنه قد حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل ، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه