تنطلق الدورة 39 لمهرجان صفاقس الدولي يوم 25 جويلية الجاري لتتواصل إلى غاية 26 أوت القادم ببرمجة راهنت الهيئة الإدارية للمهرجان في إعدادها إجمالا على القامات الفنية التونسية باستثناء بعض النجوم العربية، اعتبارا لمحدودية الميزانية المرصودة للمهرجان، ذلك ما تم الكشف عنه خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة المديرة، برئاسة لسعد الجموسي، مساء الجمعة بالرواق البلدي خليل علولو لتقديم ملامح برمجة هذه التظاهرة الثقافية.
ويضيء مهرجان صفاقس الدولي شمعته التاسعة والثلاثين يوم 25 جويلية الجاري في المسرح الصيفي “سيدي منصور” بسهرة فنية تونسية تحييها مجموعة “المدحة” المترواح عدد أفرادها بين 60 و70 منشدا من بينهم بالخصوص نور الدين الباجي وحسين العفريت ليختتم يوم 26 أوت القادم بالفضاء ذاته، بعرض فني تونسي يحييه الفنان الكبير لطفي بوشناق الذي سيتم تكريمه بالمناسبة.
وبين الافتتاح والاختتام تراوح عروض مهرجان صفاقس الدولي في نسخته الجديدة التي ستقام عروضها بساحة القصبة وسط المدينة والمسرح الصيفي، بين السهرات الفنية التي سيحييها من خارج تونس كل من الفنان حسين الديك يوم 31 جويلية وثنائي راب من فرنسا والجزائر يوم 4 أوت، و”سلاطين الطرب” من حلب يوم 8 أوت والفنان الجزائري “قادر جابوني” يوم 18 أوت والفنان جورج وسوف يوم 24 اوت ومن تونس الفنانة لطيفة العرفاوي المبرمج عرضها يوم 12 أوت، والفنان زياد غرسة يوم 16 أوت، والعروض المسرحية نذكر منها مسرحية “الشقف” يوم 26 جويلية و”ملا عيلة” يوم 5 أوت ومسرحية الفنان “كريم الغربي” يوم 11 أوت.
وقد خصصت هيئة مهرجان صفاقس الدولي هذه السنة فقرات خاصة احتفالا بذكرى مرور 61 سنة على صدور مجلة الاحوال الشخصية، حيث أعدت يومي 12 و13 أوت القادم عديد العروض السينمائية والندوات الفكرية حول المرأة كما أعدت سهرة خاصة للأطفال سيحييها الفنان المختص في الألعاب السحرية فؤاد الجليدي وذلك يوم 27 جويلية.
وفي اختتام الدورة 39 للمهرجان أعدت الهيئة بالاشتراك مع الجمعية التونسية لمسرح الاطفال والشباب، وهي باعثة مشروع “البلكون”، برمجة خاصة سوف تنطلق يوم 25 أوت بعرض موسيقي تونسي في باب البحر وسط المدينة وفي اليوم الموالي ستحيي الالوان الموسيقية النابعة من تراث جهة صفاقس لتنتهي يوم 27 أوت بألوان موسيقية عالمية على شاطئ تبرورة.
وقد انتقد عدد من الصحفيين والاعلاميين في تدخلاتهم محدودية الميزانية المرصودة لمهرجان صفاقس الدولي مقارنة بمهرجانات دولية اخرى في الجمهورية على غرار مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الحمامات الدولي داعين الى التركيز على الطاقات الجهوية و”تفعيل صبغة مهرجان صفاقس حتى يصبح دوليا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى”.
وفي رده على تدخلات الصحفيين، أقر مدير الدورة 39 لمهرجان صفاقس الدولي لسعد الجموسي بأن 150 ألف دينار كميزانية مرصودة لمهرجان صفاقس الدولي لا تفي بالحاجة لتلبية تطلعات وحق جهة صفاقس، التي تعد أكثر من مليون ساكن، في الحياة الثقافية مؤكدا على ضرورة الاشتغال سويا من أجل الضغط على سلطة الإشراف لمضاعفة الميزانية المرصودة لمهرجان صفاقس الدولي على غرار المهرجانات الدولية الاخرى مثل مهرجاني قرطاج والحمامات، مؤكدا على أن لقاء سيجمعه يوم الثلاثاء، بمعية والي الجهة، مع وزير الشؤون الثقافية للنظر في إمكانية مضاعفة ميزانية مهرجان صفاقس الدولي.