تونس: لمن تعود الباخرة المختطفة؟

علمنا أنّ الباخرة “حنبعل 2” التي تمّ اختطافها قرب الشواطئ الهندية من قبل مجهولين وهم على ما يبدو قراصنة صوماليين، ليست باخرة تونسية وإنما أجنبية، وهو ما يفسر سبب رفعها للعلم البنمي وليس التونسي. والباخرة هي تحت تصرف شركة “جي أم تي” وهي تابعة لرجل أعمال تونسي معروف

تونس: لمن تعود الباخرة المختطفة؟

 
 

علمنا أنّ الباخرة التجارية "حنبعل 2" التي تمّ اختطافها قرب الشواطئ الهندية، فجر الخميس، من قبل مجهولين وهم على ما يبدو قراصنة صوماليين، ليست باخرة تونسية وإنما أجنبية، وهو ما يفسر سبب رفعها للعلم البنمي وليس التونسي عند عملية الاختطاف.

 

ولتصحيح ما ورد في بعض الأخبار فإنّ شركة "جي أم تي" (GMT) التونسية تشرف فقط على الإدارة التقنية للباخرة (Gestion de bateau) وهو اختصاص ضمن اختصاصات المهن البحرية الأخرى.

 

وشركة "جي أم تي" (GMT) (Gabès Marine Tankers)   هي تابعة لرجل الأعمال فريد عباس، رئيس النادي الإفريقي سابقا ووكيل سيارات "فولفو" (Volvo) .

 

وتأسست هذه الشركة عام 1994. وهي تدير ثلاث بواخر مختصة في نقل المواد الكيميائية والمحروقات والغاز. وتعمل السفن التي تديرها في مناطق أوروبا الشمالية، وبحر المانش، والمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والخليج الفارسي، والشرق الأقصى (الهند وتركيا وإندونيسيا…).

 

وحسب مصدر مسؤول في هذه الشركة فإنّ طاقم البحارة يتكون من 31 بحارا من بينهم 23 تونسيا، محتجزين حاليا داخل الباخرة من قبل مسلحين مجهولين، لكنهم على مايبدو قراصنة صوماليين باعتبار أنّ السفينة بصدد الاتجاه الآن (إلى حدّ كتابة هذا المقال بالطبع) إلى الصومال.

 

وأكد المصدر أنّ "كامل الطاقم بخير ولم يحصل لهم أي مكروه"، قائلا "يجب طمأنة أهالي البحارة التونسيين بأنهم بخير ونحن نسعى إلى تحريرهم في أقرب وقت".

 

وحسب هذا المسؤول يتجه الجهد الأكبر للشركة باتجاه تحرير الرهائن واسترجاع الباخرة المحتجزة. ويقول "نحن نعمل تحت سلطة إشراف وزارة النقل ونحن جميعا بصدد القيام بمجهودات لتحرير السفينة وطاقمها".

 

وحول ما إذا كانت الشركة قابلة لدفع فدية قد تكون باهضة الثمن لتحرير الطاقم، رفض المتحدث الإدلاء بتصريح في هذا الصدد، معتبرا أنّ هذا يدخل في مصلحة الرهائن باعتبار أن نشر مثل هذه المعلومات قد يؤثر على مجرى المفاوضات وعلى سلامة الرهائن، مشيرا إلى أنّ القراصنة "بإمكانهم تعقب أي معلومات تنشرها وسائل الإعلام التونسية".

 

وحسب المصدر ذاته لم تنطلق (إلى حد كتابة هذا المقال) الاتصالات الأولى مع القراصنة.

 

يذكر أن هذه المرة الأولى التي يقع فيها اختطاف سفينة تحت تصرف شركة تونسية.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.