نفّد أمس الاثنين، أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل بولاية تطاوين وقفة احتجاجية بساحة الشعب وسط المدينة، مطالبين بتفعيل المقترحات التي كانوا تقدموا بها للسلط الجهوية من أجل امتصاص جزء من البطالة في صفوفهم، وفق ما ذكره رئيس الجمعية الجهوية لحاملي الشهادات العليا، زياد المقبلي.
وبيّن ذات المصدر، في تصريح لمراسل (وات)، أن الجهة تحتل منذ سنة 2011 أعلى نسب بطالة في البلاد، مشيرا الى أن حوالي 7 آلاف من حاملي الشهادات العليا في الجهة نصفهم تقريبا معطل عن العمل، وفق احصائيات الجمعية.
وأضاف، أن المطالب التي تقدموا بها تتمثل بالخصوص في تشكيل لجنة جهوية تنظر في عروض الشغل الجديدة الواردة، وفتح التربصات في الشركات البترولية والخدماتية لحاملي الشهادات العليا حتى يستفيدوا منها في اكتساب التجربة والاقدمية، هذا الى جانب سدّ الشغورات الموجودة في سلك التعليم بكل مراحله وانتداب أساتذة مختصين في اللغات والفنون في إطار التمييز الايجابي، حتى يسكتمل التلميذ تكوينه بصفة تؤهله للتميّز والتألق في عديد المجالات، بحسب رأيه.
وأشار المقبلي، الى أن التشغيل هو وليد التنمية، منتقدا آليات التشغيل الهش المعتمدة مؤخرا. ودعا في هذاالإطار، الدولة الى الاستثمار ضمن مشاريع كبرى في مجال الطاقات البديلة والمتجددة لكونها غير ملوثة ومستديمة، بالإضافة الى القطاع الفلاحي، الذي يتوفر على آفاق واعدة من حيث التشغيل والانتاج والخصوصيات البيولوجية التي تتميز بها الجهة، على حد قوله.
ويطالب المحتجون أيضا، مجموع المسؤولين بالتحلي بإرادة سياسية حقيقية تقطع مع التهميش وتأخذ بالحلول التي قدمتها الجمعية على المدى القريب والبعيد، فضلا عن تيسير الاستثمار الخاص بعيدا عن “القروض الربوية” التي يسديها البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة، وفق تعبيرهم.