الرئيس السنغالي يحدث صندوقا للتضامن الإسلامي للتنمية

أعلن الرئيس السنغالي عبد الله واد خلال الاجتماع السنوي الثاني والثلاثين لمجلس محافظي البنك بداكار بحضور عدد من الزعماء الأفارقة تدشين صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وذلك تنفيذاً للقرار الصادر بهذا الشأن عن القمة الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكة المكرمة والقرار الصادر عن مجلس محافظي البنك في ختام اجتماعه السنوي الحادي والثلاثين الذي عقد بدولة الكويت.

وكان الرئيس واد حظي إبان حلوله بقاعة الاجتماعات بالترحاب الحار من قبل المشاركين الذين كانوا متطلعين إلى تفعيل المبادرة
والواقع أن فكرة إنشاء هذه الآلية التضامنية انطلقت منذ سنة 1987 من تونس هذا البلد الصغير جغرافيا وهي تتمثل في إحداث هيكل تمويلي لمشاريع اجتماعية يتطلب بكل بساطة جمع تبرعات مالية وإحكام إعادة توزيعها لإنجاز مشاريع لفائدة ضعاف الحال على غرار مشاريع السكن والبني التحتية والتشغيل الذي يتصدر حاليا اهتمامات الدولة التونسية.

وكان الرئيس السنغالي أو “الأب واد” كما يحلولأهالي هذا البلد الإفريقي أن يلقبوه بكل حب اقترح استبدال عبارة “مقاومة الفقر” ب”اجتثاث الفقر” وهتف قائلا ” اليوم سنحدث صندوق اجتثاث الفقر بإفريقيا ” ودعا “واد” أصحاب رؤوس الأموال الحاضرين إلى المساهمة فورا في تمويل الصندوق.

وقد تجاوب مع الدعوة السنغالية عديد المشاركين فالمملكة العربية السعودية أسهمت بمليار دولار والكويت بمائة مليون، أما بوركينا فاسو فقد أعلنت أنها تسهم ب5ر2 مليون في ما منحت السنغال في البداية 5 ملايين دولار وضاعفت على الفور المنحة لتصل بها إلى 10 ملايين دولار.

ويكون الرئيس “واد” تكمن بذلك وببراعة فائقة من جمع مبلغ 2 مليار دولار إلا أنه لم يكن ليرضى بهذا المقدار المالي حيث قال “كنت أتوقع أن نصل إلى 10 مليارات لكن لا أعتقد ذلك” وأضاف بشيء من التفاؤل “أن القائمة النهائية للمساهمات ستستكمل بجدة في أكتوبر القادم”.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس “عبد الله واد” يعمل على تمكين بلاده من مقومات التنمية فقد حول السنغال إلى حظيرة أشغال تهيئة البنية التحية من خلال إحداث انجاز محولات ومد طرقات وإحداث طرقات سيارة.