أجل، لا يبدو مستحيلا التفكير في الصين في الوقت الذي احتضنت فيه تونس يوما الشراكة جمع الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة …
مريم عمر |
أجل، لا يبدو مستحيلا التفكير في الصين في الوقت الذي احتضنت فيه تونس يوما الشراكة جمع الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ،ولأنّه وكما قال “دي غول” لا شيء ولا أحد (حتى دي غول نفسه) ذو قيمة بدون مقارنة. ولا يمكن التفكير مطلقا في الصين ببساطة لأن موضوع هذا اليوم (البحث العلمي من أجل مؤسسة مبدعة وذات قدرة تنافسية) مازال في تونس واقعا يحتل في الأغلب مرحلة التفكير والقرار بينما مر في الصين إلى مرحلة التطوير. أحلام الصينيين وهممهم تعلقت اليوم ببلوغ النجوم وهدفهم المعلن من وراء البحث في مجال الفضاء هو الوصول إلى القمر. وقد اختاروا مجال البيوتكنولوجي سبيلا مفضلا لديهم ويبذلون فيه كل ما في وسعهم لمقاومة داء السرطان. وفي موضوع الطاقة الحارق فان أهدافهم أسمى إذ أنهم يرنون إلى امتلاك الطاقة النووية. ولهم أيضا أفكار واضحة ومحددة في قطاع الإلكترونيك الدقيقة والصغيرة الحجم إذ انتهجوا منذ فترة طويلة خيار البحث المتقدم في كل المجالات ذات الصلة بالحواسيب. وتجاوزت بحوثهم في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية مرحلة الجيل الثالث في الهاتف الجوال لتنصب الجهود الآن على الجيل الرابع. وبدون أدنى وجل من التصريح بهذه الكلمات، إنّ الصينيين سيسيطرون على التوجهات الاقتصادية الكبرى في العالم في وقت يتقدم فيه القرن الحادي والعشرون شيئا فشيئا وذلك وفق رأي أغلبية المحللين. وفي تونس فان الأمر وبدون أدنى شك مسالة وعي بضرورة البقاء وإبقاء عين يقظة على الصينيين. |