تابعت منظمة الأعراف التونسية بانتباه زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس لأنها تدرك بوضوح ان فرنسا هي شريكنا الاقتصادي الأول، كما تدرك أن الأمل في بناء فضاء أورومتوسطي وإعداد الآفاق …
مريم عمر |
تابعت منظمة الأعراف التونسية بانتباه زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس لأنها تدرك بوضوح ان فرنسا هي شريكنا الاقتصادي الأول، كما تدرك أن الأمل في بناء فضاء أورومتوسطي وإعداد الآفاق سيكون له بعد آخر مع وجود فرنسا على الخط وعلى سبيل المثال بفكرة إقامة اتحاد متوسطي. وللأسف فالأمور ليست سهلة، إذ على أصحاب المؤسسات التونسية التحلي باليقظة إزاء بعض “المؤشرات” للتأكد من أن الأمور تتقدم. وهناك أربعة أشياء أولها، استحالة إرساء مثل هذا الاتحاد دون حل الأزمة المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بشجاعة وبشكل نهائي. ثانيها، كان من الحتمي التحلي بالكثير من المهارة لوضع مسألة العفو .على طاولة الحوار الجزائرية لان عدة بلدان اخرى معنية بهذا المشكل الحساس. ثالثها، يتعين تقديم تفسير عميق لمأمورية الوزير الفرنسي المكلف بالهجرة ( ومن ثمة ضرورة إرساء الهجرة الاقتصادية في حدود 50 بالمائة في حين انها في حدود 70 بالمائة) باعتبار أن ذلك يعيد طرح مسالة تقريب الأسر وأخيرا كان من الأولى تخصيص معاملة بالمثل لكل الأطراف المعنية بمعضلة الصحراء الغربية. والأكيد أن كل هذا ليس سوى تفاصيل وعلينا أن نتذكر خاصة أن مسار برشلونة الذي انطلق منذ 12 سنة قد ابرز أنه في حال، لم نمنح التفاصيل كل الاهتمام الضروري، فقد تكون بمثابة حبات الرمل التي قد تعيق سير الالة وبصفة متواصلة. |