قبيل انطلاق الدورة 16 لمنتدى جمعية التونسيين بالمدارس العليا 2007 حول ” البعد المغاربي: المؤسسة، السوق والاستثمارات « أجرت صحيفتنا الإلكترونية (واب مناجير سنتر) حوارا خاصا مع السيد حسن زرقوني رئيس الجمعية بتونس تطرق خلاله إلى أهداف المنتدى …
قبيل انطلاق الدورة 16 لمنتدى جمعية التونسيين بالمدارس العليا 2007 حول ” البعد المغاربي: المؤسسة، السوق والاستثمارات « أجرت صحيفتنا الإلكترونية (واب مناجير سنتر) حوارا خاصا مع السيد حسن زرقوني رئيس الجمعية بتونس تطرق خلاله إلى أهداف المنتدى ومسألة تحديات النمو والتشغيل وضرورة إقامة اتحاد اقتصادي مغاربي. س: تنظم جمعية التونسيين بالمدارس العليا منتداها السنوي يوم 19 جويلية 2007 بتونس حول موضوع الاندماج المغاربي. أليس هذا موضوع تم تناوله من قبل خلال تظاهرات مماثلة دون أن يحقق نتائج ملموسة ؟ ج: لا أعتقد أنه يمكن التوقف عن الدفاع على فكرة إحداث اتحاد مغاربي مندمج اقتصاديا. فالدول الأعضاء وضعت النصب الـتأسيسية للاتحاد المغاربي وعلى القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات والمستثمرين أن يجعلوا الاقتصاد في المغرب العربي دعامة لشعوب المنطقة. وليس الأمر مستحيلا. فالمؤسسات والمستثمرون يتميزون عامة بالواقعية والبراغماتية، تقودهم قدرتهم على التمييز إلى التحرك لا التكتيكي وإنما التحرك الإستراتيجي من أجل وضع تصور لفضاء مغاربي يؤمن اندماج وسير أعمالهم. ولا يجب التغاضي عن بعض الوقائع التي لا مناص منها: فالمغرب العربي هو فضاء الـ 85 مليون ساكن معظمهم من شريحة الشباب كما أنه مركز اقتصادي بأكثر من 240 مليار دولار أمريكي بالنسبة للناتج الداخلي الإجمالي وهو أرض الموارد الطبيعية والطاقات كبرى (هيدرولية، فسفاط)، ويتميز بمؤهلات إضافية أخرى من بينها أن لديه قطاع تصديري ناجح، وقطاع خدمات في أوج النمو خاصة في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات الحديثة والمالية. والمغرب العربي كذلك قريب جغرافيا إلى أكثر من 450 مليون مستهلك أوروبي. وهذه عناصر موضوعية بالنسبة لمتعهدي المبادلات والاستثمار والمخاطرة المحسوبة في فضاء ثقافي متناغم. س: أي الرسالة تريد أن تمررها جمعية التونسيين بالمدارس العليا عبر اختيار محور ” البعد المغاربي، المؤسسة، السوق والاستثمارات ” ؟ ج: إن جمعيتنا التي تنتمي إلى المجتمع المدني ما فتئت تدعو منذ تأسيسها سنة 1990 إلى تدعيم الاندماج الدولي لتونس في الفضاء الأورمتوسطي وقد قامت بالتشخيص التالي: قليل من الدول عرفت النجاح دون الانفتاح على الخارج وأقل بكثير كذلك تلك الدول التي حققت نموا متماسكا دون إقامة علاقات قوية مع مجاوراتها في مجالي التجارة والاستثمار وهنا يأخذ منتدانا معناه الكلي…… أما كسب رهان التشغيل الذي يمثل المعركة الأم حاليا في المنطقة المغاربية، فيتوقف على التحدي الأكبر المتمثل في إرساء نمو متماسك: إذ بـ 2 بالمائة فقط من المبادلات بين الدول المغاربية ومع النقص المسجل على مستوى الربح السنوي لفائدة الاقتصاديات المغاربية الراجعة إلى عدم اندماج 10 مليارات دولار أمريكي (المصدر البنك الدولي) يحمّل القطاع الخاص مسؤولية التحرك. والمغرب العربي كفضاء النشاط الاقتصادي المتناغم يبدو ثريا من حيث آفاق الأعمال لفائدة الشركات المغاربية والمتعددة الجنسيات. س: حدثنا عن سير يوم 19 جويلية، ماذا يتضمن البرنامج؟ ج: تنطلق الدورة 16 للمنتدى بجلسة عامة حول موضوع ” البعد المغاربي: المؤسسة، السوق والاستثمارات ” ينشطها محاضرون مميزون وفي مقدمتهم السيد منذر الزنايدي وزير التجارة والصناعات التقليدية الذي سيتولى تقديم عرض حول المبادلات بين الدول المغاربية والقدرات ودورا لسلط العمومية. كذلك فخامة السيد سيرج دوغالي سفير فرنسا بتونس الذي يتولى خلال هذه الجلسة تقديم وجهة النظر الأوروبية في هذا الشأن وخاصة منها الفرنسية وذلك في إطار التفكير في الاتحاد المتوسطي وفي الوقت نفسه في الدور المحوري الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد المغاربي في تشييد البيت المتوسطي. أما السيد طارق الشريف فسيتحدث باسم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات لتقديم نتائج “أيام المؤسسة” التي انتظمت مؤخرا خلال شهر ديسمبر 2006 تحت تسييره والتي اهتمت بمحور “المؤسسات المغاربية ما بين التكامل والمنافسة “. ومن جهتها ستعرض السيدة منية السعيدي رئيسة مركز المسيّرين الشبان بتونس وجهة نظر هذه الفئة التي كانت لها أنشطة ذات طابع المغاربي خلال السنتين الأخيرتين المنقضيتين تميزت أساسا بالحضور القوي المسجّل خلال معرض الجزائر لسنة 2006. س: هل هنالك متدخلون آخرون؟ ج: طبعا وسام غربال رئيس جمعية التونسيين بالمدارس العليا (فرنسا) الذي سيبرز دور جمعيتنا في تفعيل المنافسة بين الكفاءات المغاربية عبر ربط علاقات مع جمعيات صديقة مماثلة على غرار جمعية المغاربة للمدارس العليا و جمعية الجزائريين للمدارس العليا. هذا إلى جانب السيد حسّان برطال مدير عام التجاري بنك كفيل هذا المنتدى الذي سيقدم بدوره عرضا حول تطور المغرب العربي. وسيعقب هذه المحاضرات تدشين أجنحة انتدابات ومائدتين مستديرتين يتولى تنشيطها صحافيون: الأولى تعنى بموضوع ” الأبطال المغاربيون، عودة الخبرات” أما الثانية فستكون حول “الجاذبية المغاربية للشركات المتعددة الجنسيات”. وبعد الظهر ستنتظم ورشات إرشاد حول آليات التمويل من أجل التمركز المغاربي: الآفاق وعودة الكفاءات. س: ولفائدة من سينظم هذا المنتدى؟ ومن هو الجمهور المستهدف ؟ وما هي التداعيات المحتسبة؟ ج: يوم 19 جويلية 2007 بتونس بداية من الثامنة ونصف مساء من المتوقع أن نسجل في الدورة 16 لهذا المنتدى أكثر من 600 مشارك، مسيّر وإطار عالي للتصرف ومهندسين وجامعيين وطلبة وصحافيين إلى جانب 30 محاضر ومتدخل. هذا وتفاخر الجمعية بقدرتها على إتاحة فرصة الانتدابات أمام طالبي الشغل في اللقاءات التي تقيمها في منتدياتها الدورية مع حوالي 30 مؤسسة نشيطة ترغب في التجديد والتطور وذات قدرة تشغيلية عالية. وينتظر اقتراح أكثر من ألف عرض شغل خلال السنة الحالية في قطاعات الخدمات والبنوك والمالية والاستشارة والصناعة الخ … س: كلمة الختام؟ ج: باسم الفريق المنظم لهذا المنتدى المفتوح أمام الجميع أهدي هذه الدورة للمتغيب البارز المرحوم مختار العتيري عميدنا…. |