ستروس يطرح قبيل ترأسه صندوق النقد الدولي تصورا إصلاحيا

سيكشف الفرنسي دومينيك ستروس كاهن يوم الخميس بسانتياغو في الشيلي أمام شخصيات يسارية لاتينو أمريكية قبيل ترأسه صندوق النقد الدولي بعضا من الأفكار التي يعتزم تجسيدها على أرض الواقع حيال اعتلائه منصب الرئاسة.
ويجب على أعضاء إدارة الصندوق تعيين يوم الجمعة خليفة للاسباني رودريغو راتو على رأس هذه المنظمة التي تمر بأزمة وتشهد ضعفا في صيتها على مستوى القارة اللاتينو أمريكية…



ا.ف.ب.

سيكشف الفرنسي دومينيك ستروس كاهن يوم الخميس بسانتياغو في الشيلي أمام شخصيات يسارية لاتينو أمريكية قبيل ترأسه صندوق النقد الدولي بعضا من الأفكار التي يعتزم تجسيدها على أرض الواقع حيال اعتلائه منصب الرئاسة.
ويجب على أعضاء إدارة الصندوق تعيين يوم الجمعة خليفة للاسباني رودريغو راتو على رأس هذه المنظمة التي تمر بأزمة وتشهد ضعفا في صيتها على مستوى القارة اللاتينو أمريكية.

 

ويتمتع دومينيك ستروس كاهن وزير الاقتصاد الفرنسي السابق الذي يبلغ من العمر 58 سنة بحظوة أكبر من المرشح الروسي الوزير الأول التشيكي السابق جوزيف توسوفسكي
وسيتدخل السيد ستروس كاهن الذي يعتبر شخصية مقربة من الرئيسة الشيلية ميشال باشلي، لدى حلوله صباح الخميس بسانياغو بدعوة من منظمة “شيل 21” في إطار الفوروم السنوي “التقدمي” الذي يجمع مجموعة هامة من اليسار اللاتينو أمريكي.

 

وسيتناول المشاركون في هذا الملتقى الذي سيفتتح من قبل الرئيسة باشلي طوال يومين الآليات الكفيلة بتحقيق تنمية أكثر عدلا وتوازن اجتماعي أفضل في زمن عرف فيه جزء هام من القارة اللاتينو أمريكية نموا وفائضا.

 

ومن المنتظر أن يخصص السيد ستروس كاهن يوم الخميس في بداية منتصف النهار جزء من مداخلته لهذه المحاور كما أكد ذلك السيناتور الشيلي كارلوس أومينامي الصديق الشخصي للوزير الاشتراكي الفرنسي السابق. كما سيتطرق وبالخصوص إلى الحديث عن مبررات ترشحه إلى رئاسة صندوق النقد الدولي وضرورة إدخال اصلاح معمق على مستوى بعض أشكال أنشطة الصندوق ومستوى سلطه العليا سيما وأنه لم يتم تعيين مدير غير أوروبي على رأس هذا الصندوق.

 

وقد تعهد السيد ستروس كاهن في هذا السياق بإدخال اصلاح على مستوى أسلوب أخذ القرار من أجل دعم السلط في الدول النامية من خلال تبني مبدأ “قبضة قرارات حاسمة” وهو ازدواجية نظام الأغلبية الذي سيدعم الدول الأكثر فقرا.

 

كما أن هذا الفوروم سيشكل “فرصة لإبداء الرأي حول ما يجري في الاقتصاد العالمي وما سيجري قريبا على مستوى الأسواق المالية” كما أكد ذلك السيناتور الشيلي، الذي كان استضاف السيد ستروس كاهن لمأدبة عشاء في بداية الشهر الحالي خلال زيارته إلى سانتياغو.

 

وتتنزل هذه الزيارة في إطار جولته إلى عدد من العواصم في نطاق حملة تجميع أكثر ما يمكن من الأصوات قبل تصويت أعضاء الإدارة يوم الجمعة.

 

وأتيحت للسيد ستروس بالمناسبة خلال هذه الجولة فرصة التعرف على حجم فقدان الثقة التي تعاني منها صندوق النقد الدولي في أمريكا اللاتينية خاصة في الأرجنتين أين يعتبر وكأنه الشيطان بعينه كما عرفه كذلك الوزير الفرنسي السابق.

 

فقد قال كاهن ستروس “في الأرجنتين يعتبر الصندوق الشيطان بالنسبة لعديد الأشخاص ولهذا أسباب…” كان ذلك في تصريح أدلى به يوم 6 سبتمبر إلى قناة تلفزية أرجنتينية
كما لم يتردد في الحديث عن التدخلات “الكاريثية” وانعكاساتها “المفجعة” إلى درجة أنه بدا يتحدث وكأنه أرجنتيني حسب تعليق الصحفي الذي حاوره الذي رد عليه ستروس قائلا: “اعتبر هذا إطراء”.

 

وسيتم الاستماع إلى وزير الاقتصاد الأرجنتيني ميغال بييرانو الذي سيتطرق التطرق إلى التجربة الأرتودوكسية لبلاده التي قطعت جسور التواصل مع صندوق النقد الدولي دون أن تنسحب نهائيا وذلك في إطار اليوم الثاني لهذا الفوروم بسانتياغو الذي سيحضره
ستروس حسب منظمة الشيلي 21 .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.