في إطار تحضيرات الدورة الثانية للمنتدى الأورومتوسطي لرأس مال الاستثمار التي ستحتضنها تونس يومي 24 و25 أفريل 2008، أدى السيد دومينيك نوفلات رئيس جمعية المنتدى الأورومتوسطي لرأس المال (أورو ماد) زيارة إلى تونس، حيث عقد ندوة صحفية …
طلال بحّوري |
في إطار تحضيرات الدورة الثانية للمنتدى الأورومتوسطي لرأس مال الاستثمار التي ستحتضنها تونس يومي 24 و25 أفريل 2008، أدى السيد دومينيك نوفلات رئيس جمعية المنتدى الأورومتوسطي لرأس المال (أورو ماد) زيارة إلى تونس، حيث عقد ندوة صحفية مصحوبا على وجه الخصوص بالسادة أحمد عبد الكافي (نائب رئيس الجمعية ورئيس مجموعة (تونيس أنفست فينانسTFG) والهادي المشري (منظم منتدى “ليكونوميست” باعتباره الممول اللوجيستي للمنتدى الأورومتوسطي لرأس مال الاستثمار).
وخصص هذا اللقاء، الذي جمع المسؤول الفرنسي ومرافقيه الشركاء التونسيين بالصحافيين في نزل المشتل بالعاصمة يوم الاثنين 12 نوفمبر 2007، لتقديم برنامج وأهداف هذه التظاهرة.
وأكد السيد دومينيك نوفولى أن جمعية “أورو ماد رأس مال الاستثمار” تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي للمؤسسات خاصة منها المؤسسات الصغرى والمتوسطة في المنطقة الأورومتوسطية.
وها أن تونس، بعد فرنسا (ليون سنة 2005) تستعد لاستقبال 500 مهني وشريك في مجال رأس مال الاستثمار من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بضفتيه الشمالية والجنوبية للخوض في عديد المحاور المتصلة برأس مال الاستثمار وخاصة الطرق الكفيلة بضمان جلب المستثمرين من بلدان الشمال للاستثمار في بلدان الجنوب.
وستتيح هذه الدورة الثانية ربط صلات بين المستثمرين من كافة أنحاء العالم المهتمين بتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسط برأس مال المخاطر، باعتبارها الآلية التي تكفل لهذا النوع من المؤسسات الاستفادة من تمويلات متينة ومستقرة بما يساعدها على مواجهة المنافسة الدولية.
وفي ما يلي تفاصيل حول المحاور الرئيسية التي سيتم تناولها بالتحليل والدرس من قبل المختصين والخبراء في رأس مال الاستثمار:
– ما هي وضعية رأس مال الاستثمار في البلدان المحاذية للمتوسط؛
– ما هي عوامل جاذبية منطقة الأورو ماد، وخاصة بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط؛
– إستراتيجية استثمار بلدان الخليج؛ ما هي القيمة المضافة المنتظرة من تدفق السيولة نحو بلدان المتوسط؟
– باعثون وتنمية: الباعثون المميزون والتجارب الناجحة؟
– مؤسسات وعمليات “أل بي أو”(LBO): رغم الأزمة المالية، ألا تيسر عمليات الـ”أل بي أو” (LBO) المحكمة انتقال المؤسسات إلى الجيل الصاعد من المسيرين؟
– رفوعات الأموال، الخوصصة، معيار(IPO) : فاعلون جدد أي نجاعة؟
– رأس مال الاستثمار عامل للتقارب الاقتصادي الأورومتوسطي: أي دور للمنظمات المهنية؟ وما هي آفاق الأعمال والشركاء؟
وينتظر أيضا تقديم تجارب المستثمرين في رأس مال الاستثمار والباعثين الذين استفادوا من المناظرات المتصلة بهذا النوع من التمويل.
وإلى جانب المحاور الرئيسية للتظاهرة، يسجل بالبرنامج محوران تكميليان أولهما التركيز على الجانب “المهني” (الذي سيتيح للخبراء المهنيين ولأصحاب رؤوس الأموال تبادل التجارب والخبرات والنتائج المحققة والفرص الهامة المتاحة لتحقيق النمو في جنوب وشمال المتوسط). وثانيهما تفعيل “شبكة علاقات” (تمكن الباعثين والمتصرفين في التمويلات من مزيد التعرف على المستثمرين في أوروبا وأمريكا وآسيا وكذلك الشرق الأوسط).
وجدير بالذكر أن الدورة الثانية للمنتدى تنتظم ببادرة من جمعية المنتدى الأورومتوسطي لرأس المال (أورو ماد) بمساندة من المنظمات المهنية لرأس مال الاستثمار في المنطقة، والبنك الأوروبي للاستثمار (FEMIP) وشبكة “أمينة” (AMINA) ومدرسة إدارة أورو ماد بمرسيليا.
والمهم إجمالا، بالنسبة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية إيجاد مورد تمويل مجدي وقوي. كما تعتبر الأسواق بدورها هامة سيما إذا ما تم أخد بعين الاعتبار ضيق الأسواق المحلية. مهم إذا معرفة إن كانت مؤسسات رأس المال الاستثماري واعية بهذه المسألة.
وقبل هذه الندوة الصحفية، استقبل السيد ودمينيك نوفيل صباح الأربعاء من قبل الوزير الأول السيد محمد الغنوشى، كما التقى بمحافظ البنك المركزي التونسي السيد توفيق بكار.
——————–
لمحة عن جمعية المنتدى الأورومتوسطي لرأس المال (أورو ماد)
أحدثت جمعية أورو ماد ،ذات الصبغة الربحية، في جانفي 2005. وتهدف إلى النهوض بتبادل المعلومات حول مختلف الفواعل وشركاء رأس مال الاستثمار في المنطقة الأورومتوسطية، والمستثمرين، والباعثين والمنظمات العالمية.
وتضم الجمعية تسعة بلدان من الاتحاد الأوروبي و11 بلدا من حوضي المتوسط وبلجيكيا ولوكسمبورغ.
كما تؤم أعضاء منخرطين وأعضاء مشتركين. |