سياحة بيئية: صيني يهتم بجزيرة زمبرة التونسية

يعتزم مستثمر صيني، لي ريو هونغ ،انجاز مشروع سياحة بيئية وصحية راقية بجزيرة زمبرة التونسية. وقدم السيد هونغ يوم الجمعة 23 نوفمبر إلى الرئيس زين العابدين بن علي بيانات حول التصور الأولي لمشروع شركته الاستثمارية الدولية الذي التزم “بالمحافظة على الخصائص الطبيعية والبيئية للجزيرة وحماية موقعها المصنفة تراثا عالميا من قبل اليونسكو”

وللتذكير، فإن زمبرة هي جزيرة صخرية تقع شمال شرق خليج تونس وتغطي مساحة 391 هكتار. كما أنها توجد على بعد 15 كلم من منطقة سيدي داود (الوطن القبلي) وعلى بعد 55 كلم من ميناء حلق الوادي. وتمثل امتداد طبيعيا لشبه جزيرة الوطن القبلي.

وتوجد على بعد حوالي 8 كلم شرقا من “زمبرة”، جزيرة صغير يطلق عليها اسم “زمبرته” تمسح هكتارين.

وبالنظر لما تتميز به جزيرة “زمبرة” من خصوصيات بيئية تم ترسيمها من قبل اليونسكو منذ جانفي 1977 منطقة محمية.

وتضم الحديقة الوطنية الأولى في تونس التي أحدثت بمقتضى الأمر الرئاسي لغرة أفريل 1977 الجزيرتين.وتعتبر جزيرة “زمبرة” بمثابة جبهة تلتقي مع منحدرات صخرية غائصة تحت ماء البحر إلى ما يقارب الـ50 مترا.

في أيام الصحو تتراءى للعين المجردة جزيرة زمبرة كتلة صخرية يصل ارتفاعها إلى 435 مترا وتتخذ شكلا هرميا محاطا في جانبيه بصخرتين. ولـ “زمبرة” غطاء نباتي مميز وأنواع نباتية نادرة. كما تتوفر بها على اليابسة كائنات وثديات استقدمها الإنسان مثل الأرنب البري والجرذ الأسود والهر البري.

كما تحتضن الجزيرة أيضا أكثر من 25 ألف زوج من الطيور المهاجرة التي تفرخ دائما في الكتل الصخرية. يهاجر إليها أحد أنواع الطيور في أكبر الأسراب التي تتردد على كامل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

وعلى المدى المتوسط، تدل كل المؤشرات على أن اهتمام السياح الصينيين بتونس سيتزايد خاصة مع تنزل هذا المنتوج ضمن إطار تنويع العرض التونسي في المجال السياحي.