نشر القرار المتعلق بطلب التحكيم الذي تقدمت به مجموعة “اتصالات أوراسكوم” إلى غرفة التجارة الدولية في ماي 2006، في بلاغين أصدرتهما كل من “اتصالات أوراسكوم” و”مجموعة كيبكو”…..
طلال بحوري |
نشر القرار المتعلق بطلب التحكيم الذي تقدمت به مجموعة “اتصالات أوراسكوم” إلى غرفة التجارة الدولية في ماي 2006، في بلاغين أصدرتهما كل من “اتصالات أوراسكوم” و”مجموعة كيبكو”.
ورفضت محكمة التحكيم التابعة للغرفة التجارية الدولية طلب “اتصالات أوراسكوم” المتعلق بحقها في إعادة شراء مساهمة “الوطنية للاتصالات ” (50 بالمائة) من رأس مال “أوراسكوم اتصالات تونس” (تونيزيانا).
ولقي هذا القرار حظوة، على الأقل لدى “مجموعة كيبكو” التي باستطاعتها أن تتحصل على إضافة بقيمة 7ر325 مليون دولار أمريكي في عملية التفويت في 51 بالمائة من رأس مال “الوطنية” لفائدة “اتصالات قطر” بقيمة 7ر3 مليار دولار أمريكي. وكان هذا الرصيد (7ر325 مليون دولار أمريكي) تحت يد “اتصلات قطر” كتغطية للمخاطرة المحتملة، خاصة في ما يتعلق بالنزاع مع “اتصالات أوراسكوم”. أما الآن، وبعد أن أصدرت الغرفة التجارية الدولية القرار لفائدة “كيبكو” بوسع المجموعة أن تحتسب العائدات المجمعة ومقدرة ب6ر288 مليون دولار أمريكي بعنوان الثلاثية الرابعة لسنة 2007.
ولدى الإعلان عن قرار المحكمة، لم يخف السيد فيصل العيار المدير العام ورئيس مجموعة “كيبكو”، سعادته حيث صرح: (نحن راضون جدا على الحكم الصادر عن محكمة التحكيم التابعة للغرفة الدولية التجارية الذي يؤكد على مشاركة “الوطنية للاتصالات ” في رأس مال “تونيزيانا” أحد أبرز المؤسسات الاتصالية في شمال إفريقيا). وتابع قوله: ( إن بيع مشاركة الأغلبية في رأس مال “الوطنية للاتصالات” هي أهم عملية تفويت لم يشهد لها مثيل في منطقة الخليج وقد بدت متشعبة كثيرا. ورغم كل شيء حققنا العملية في ظرف عشرة أيام. نحن سعداء كثيرا بأننا حققنا كل إجراءات بيع “الوطنية للاتصالات”)
واكتفى مجمع “اتصالات أوراسكوم” في بلاغه بنشر وبإيجاز الحكم الصادر عن الغرفة التجارية الدولية مسلطا الأضواء على ما تضمنه قرار المحكمة من تأييد في جزء منه لموقف “أوراسكوم” في أحد جوانب الخلاف والمتمثل في مطالبة “اتصالات أوراسكوم” بإلغاء تجديد انتخاب رئيس مجلس ادارة أوراسكوم اتصالات تونس (أكتوبر 2005).
وقد ترك هذا النزاع، الذي طالت مدته بالنسبة لـ “تونيزيانا” (أكثر من سنتين)، أثره على المؤسسة، إذ كان لرحيل جون بيار رولاند أثر كبير وواجهت المجموعة صعوبات في تعيين البديل. لكن كل المعطيات تحيل إلى الاعتقاد بأن العلاقات بين المجموعتين بدأت في التطور نحو اتجاهات أخرى ، فقد اتفق الطرفان على الأقل بشأن تعيين ايف غوتيي كمدير عام جديد منذ فترة وجيزة كما أن مصالحهما المشتركة المتصلة بعدد من الملفات في الجزائر وخارجها ستدفعهما إلى إطفاء فتيلة الحرب.
————–
معطيات حول “كيبكو” و”اتصالات أوراسكوم”
– مجموعة “كيبكو”
تعتبر مجموعة “كيبكو” من أكبر المؤسسات ذات المحفظة المالية المتنوعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بأصول تحت التصرف تفوق قيمتها 20 مليار دولار أمريكي. و بحوزة المجموعة محفظة مالية لمصالح 54 شركة تعمل في 18 بلد. وتتمثل أهم مجالات نشاطها في الخدمات المالية وأجهزة الإعلام. و تنشط “كيبكو” أيضا عبر فروعها والشركات التابعة لها في قطاعات الصحة والصناعة والتصرف والاستشارة والعقارات.
– مجموعة “اتصالات أوراسكوم”
تعتبر “اتصالات أوراسكوم” من بين أكبر الشركات الدولية للاتصالات وهي تنشط في سبعة أسواق ذات نمو قوي بالشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. و”اتصالات أوراسكوم” متحصلة على تراخيص في بلدان تعد أكثر من 460 مليون ساكن ولديها نسب نفاذ تقدر بـ33 بالمائة في جوان 2007. وتشغل “اتصالات أوراسكوم” شبكات الهاتف الجوال بالجزائر (OTA) و باكستان (موبيلنك) ومصر (موبينيل) وتونس (تونيزيانا) والعراق (العراقية) وبنغلاديش (بنغلالينك) وزمبابوي (تليسال زمبابوي). وتعد “اتصالات أوراسكوم” أكثر من 61 مليون منخرط في جوان 2007.
و”اتصالات أوراسكوم” محرزة على 2ر14 بالمائة من رأس مال الشركة الاتصالية “هيوتشيزون تليكومينيكيشنز انترناشونول لميتد” وهي ممول مهم للخدمات الاتصالية في سبعة بلدان.
وتجري مبادلات أسهم “أوراسكوم” في البورصة المصرية “ألكسندريا ستوك ايكستشانج” وكذلك ببورصة لندن. |