الدوحة 10-12-2007 [24:36:22] (أ ف ب) وصل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الاثنين إلى باريس في زيارة تستغرق خمسة أيام أثارت سيلا من الانتقادات حتى داخل الحكومة الفرنسية، وأبرم الوفد الليبي عقود شراء 21 طائرة ايرباص ومفاعل نووي …..
اعلام |
الدوحة 10-12-2007 [24:36:22] (أ ف ب) وصل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الاثنين إلى باريس في زيارة تستغرق خمسة أيام أثارت سيلا من الانتقادات حتى داخل الحكومة الفرنسية، وأبرم الوفد الليبي عقود شراء 21 طائرة ايرباص ومفاعل نووي معلنا نية شراء 14 طائرة رافال.
ووقع البلدان اتفاقية تعاون نووي تأكيدا لمذكرة أبرمت بالأحرف الأولى في جويلية خلال زيارة ساركوزي إلى ليبيا تتيح “تسليم مفاعل نووي واحد أو أكثر لتحلية مياه البحر”
كما أكدت ليبيا طلبية 21 طائرة ايرباص بمختلف أنواعها بقيمة تناهز 2ر3 مليار دولار.
وأعلن مصدر من الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس بريس أن “ليبيا تنوي شراء 14 طائرة مقاتلة من نوع رافال و35 مروحية وست سفن وآليات مدرعة ورادارات دفاعية مضادة للطيران وتجديد طائرات ميراج “أف-أ” بمبلغ إجمالي قدره 5ر4 يورو.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه التجهيزات مدرجة ضمن “مذكرة نوايا” سيجري تفاوض حصري في شأنها بحلول الأول من جويلية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية دون تقديم أرقام دقيقة أن القيمة الجملية للصفقات تصل إلى حدود 10 مليار يورو.
و إذا ما تمت صفقة الرافال فإنها ستكون الأولى لبلد أجنبي لأنه لم يسبق وأن نجحت باريس في بيع هذا الطراز من الطائرات القتالية للخارج.
و أكد الرئيس الفرنسي المهتم باعتماد “دبلوماسية دفاتر الشيكات” أنه طلب خلال اللقاء الأول الذي جمعه بالزعيم الليبي “إحراز تقدم على طريق حقوق الإنسان”، في وقت أثارت زيارة القذافي حملة احتجاجات في فرنسا.
وما عزز الاحتجاجات الوعود التي قطعها ساركوزي خلال الحملة الانتخابية بإتباع دبلوماسية “جديدة” تراعي في الخصوص حقوق الإنسان.
وقال ساركوزي أمام الصحافيين “أن فرنسا تستقبل رئيس دولة تخلى نهائيا عن حيازة السلاح النووي (…) ومخزون أسلحة الدمار الشامل واختار التخلي نهائيا عن الإرهاب (…) والإفراج عن الممرضات البلغاريات”.
وبعد نزوله من الطائرة في مطار أورلي، صعد القذافي في سيارة ليموزين بيضاء وانطلق موكبه المؤلف من مئة سيارة رسمية على الفور باتجاه قصر الاليزيه.
وفرضت إجراءات أمنية مشددة لمناسبة هذه الزيارة. ووصل القذافي إلى باحة قصر الاليزيه حيث استعرض ثلة من الحرس الجمهوري قبل أن يستقبله الرئيس الفرنسي على سلم الاليزيه.
وستقام في الاليزيه مساء مأدبة عشاء على شرف الزعيم الليبي، على أن يعقد لقاء جديد مع ساركوزي يوم الأربعاء.
وفي حين ما زالت لجنة برلمانية تحقق في ظروف إطلاق سراح الفريق الطبي البلغاري في جويلية، تثير زيارة القذافي انتقادات حادة من المعارضة ومن داخل الحكومة نفسها.
وانتقدت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد بشدة زيارة القذافي. وقالت ياد في مقابلة مع صحيفة “لوبارزيان” أن “بلادنا ليست ممسحة يمكن لأي زعيم، إرهابي كان أم غير إرهابي أن يأتي ويمسح فيها قدميه من دماء جرائمه”
ثم خففت من وطأة تصريحاتها وجدد الرئيس الفرنسي ثقته بالوزيرة المنتدبة لحقوق الإنسان.
كما وجهت المعارضة انتقادات عنيفة لهذه الزيارة التي “تثير صدمة كبيرة” وفقا للمرشحة الاشتراكية السابقة للانتخابات الرئاسية سيغولين روايال في حين اعتبرها الزعيم الوسطي فرنسوا بايرو “لا تليق بفرنسا”.
وبدأت طرابلس الخروج من عزلتها عام 2003 حين أعلنت التخلي عن أسلحة الدمار الشامل وقدمت تعويضات لضحايا اعتداء لوكوربي في اسكتلندا (270 قتيلا عام 1988) والاعتداء على طائرة دي سي- 10 التابعة لشركة أوتا فوق النيجر (170 قتيلا عام 1989).
وغداة الإفراج عن الطاقم الطبي البلغاري قام ساركوزي بزيارة إلى ليبيا وقع خلالها اتفاقي تعاون نووي وعسكري. |