منحت اليابان تونس، أول أمس، قرضين تبلغ قيمتهما على التوالي 79 مليون دينار تونسي، و36.5 مليون دينار تونسي لتمويل مشاريع تنموية تتعلق بمراقبة الفيضانات في تونس الكبرى، وإعادة تشجير مساحات غابية
يعقد كل من البنك الأوروبي للاستثمار والشبكة الاقليمة لمؤسسات التمويل الصغير في البلدان العربية "سنابل" مؤتمرا يوم 5 ماي 2008 في تونس (قمرت) يتناول موضوع "التمويل الصغير الحجم في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتأثيراته؟".
وتسعى الشبكة والبنك من خلال هذا الحدث إلى إلقاء الأضواء على الآثار المالية والاجتماعية للتمويل صغير الحجم من خلال جمع أصحاب القرار وممثلي هياكل التمويل الصغير والخبراء والجامعيين وممثلي القطاع الخاص والمهتمين.
كما تهدف إلى تحليل مختلف المعطيات التي من شأنها أن تيسر دفع التمويل صغير الحجم في المنطقة المتوسطية وتطوّر مساهمة الخواص في هذا المجهود.
ويلي هذا اللقاء مباشرة انعقاد المؤتمر السنوي الخامس للشبكة في تونس من 6 إلى 8 ماي 2008.
ويهدف هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان "الارتقاء بالتمويل الأصغر في البلدان العربية: تأثير اجتماعي أكبر من خلال أنظمة مالية شاملة" إلى تعزيز وتسهيل عملية تبادل المعلومات بين مؤسسات التمويل الصغيرة، وتهيئة البنية الملائمة لأفضل الممارسات في المجال من خلال رفع الوعي العام وخلق فهم مشترك بين الحكومات والممولين.
أمّا على صعيد الممولين والمستثمرين فإن هذه التظاهرة تسعى خاصة إلى المساهمة في وضع استراتيجية تؤسس لإرساء علاقات بين مؤسسات التمويل الصغير العربية والممولين العرب والعالميين والهيئات التجارية بما يؤمن متطلبات التمويل المتوقعة.
وقد اكتسبت تونس التي أرست نظام القروض الصغيرة سنة 1999 خبرة في المجال وحققت نجاحا معترف به دوليا (عبر البنك التونسي للتضامن والجمعيات التنموية). وساهم هذا المجهود خاصة في تقليص جيوب الفقر وخلق مواطن رزق قارة للمستفيدين من هذه القروض ولا سيما لحاملي الشهادات والنساء وتثبيت السكان بمناطقهم.
كما مكنت آلية القروض الصغيرة عبر مختلف مناطق العالم الفقراء الخروج من دائرة الفقر وإنجاز مشاريع فلاحية أو حرفية أو مؤسسات صغيرة، إذ يفوق عدد المستفيدين بها المائة مليون شخص في العالم.
ويذكر أن "سنابل" قد تأسست سنة 2002 عبر 17 عضو مؤسس من 7 بلدان عربية، وهي شبكة اقليمية قائمة على عضوية مؤسسات التمويل الصغير الحجم في البلدان العربية. وقد بلغ عدد أعضاء "سنابل" إلى موفى مارس 2007 نحو 53 عضوا يمثل بشكل رئيسي مجموعة مؤسسات التمويل الصغير الحجم في 11 بلدا عربيا. وتسهر هذه الشبكة على خدمة ما يزيد عن 90 بالمائة من إجمالي حرفاء التمويل الصغير النشيطين في المنطقة العربية.