استعادت شركة الكيمياء بعضا من أنفاسها خلال الثلاثي الأول من سنة 2008، حيث وصف الرئيس المدير العام للشركة النتائج بالطيبة لاسيما على مستوى التسليم، إذ لم يعد للشركة أية مخزونات
10:11 20/10/2007
استعادت شركة الكيمياء بعضا من أنفاسها خلال الثلاثي الأول من سنة 2008، حيث وصف الرئيس المدير العام للشركة النتائج بالطيبة لاسيما على مستوى التسليم، إذ لم يعد للشركة أية مخزونات.
وأردف علي بن علي خلال الجلسة العادية العامة للكيمياء يوم 24 أفريل الجاري، التي جرت بحضور أهم مساهمين بها، ومنهما المجمع الكيميائي التونسي ومراقبي الحسابات للشركة أن سنة 2007 كانت سنة "سيئة جدا"، حيث تم تسجيل أدنى نتيجة لها منذ سنة 1986، والتي بلغت 0.954 مليون دينار، رغم توقع البعض تسجيل عجز خلال السنة المذكورة.
ويفسر المسؤول تراجع هذه النتائج خاصة بالارتفاع الحاد لأسعار المواد الأولية دون استثناء، حيث ارتفعت تكاليف فاتورة التزود بقيمة 10 ملايين دينار بين سنتي 2006 و2007. من ذلك أن الحامض الفوسفوري قد ارتفع بما قيمته 105 دولار في شهر مارس 2007.
كما وجدت الشركة نفسها في وضع سيئ بسبب عدم قدرتها على مراجعة الأسعار باعتبار أن العقود المبرمة لم تنص على استعادة قيمة ارتفاع الأسعار من أسعار المبيعات.
واعتبر المسؤول أن مصدر خوف الشركة ليس من ارتفاع السعر في حد ذاته بل من التقلب السريع وغير المنتظر والمشط للأسعار، مشيرا إلى أنه إذا ما استقرت الأمور فمن المنتظر أن تكون سنة 2008 جيدة.
على صعيد آخر، تطرقت الجلسة إلى مخطط تطوّر الشركة للفترة 2003-2008، حيث تبيّن أن معظم المحاور قد أنجزت باستثناء مشروع بعث وحدة للشركة في المملكة العربية السعودية الذي تم ايقاف تنفيذه نظرا "لتخوف" الشريك المعني من التهاب الأسعار.
ويتبين في هذا الصدد أن هذه المسألة قد عادت لتطرح مجددا مع إمكانية وجود شريك جديد تجري معه الشركة حاليا مفاوضات حذرة.
كما تم التركيز في نفس الاطار على وضعية المشروع في الجزائر الذي يسجل تأخيرا يعود أساسا إلى أشغال الهندسة المدنية والتي تتسبب في تعطيل بداية انطلاق عمل الوحدة بعنابة.
وأخيرا تم التطرق إلى المشروع الهام لسبخة الخيالات بمنطقة تطاوين حيث يمكن تمويله في جزء بقرض رقاعي بقيمة 15 مليون دينار وهو اقتراح تمت المصادقة عليه بالاجماع في اطار القرار السادس للجلسة العادية العامة.