تستعد المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال التي يوجد مقرها الرئيسي في تونس لتقديم مشروع بوابة معلوماتية ضخمة تتضمن معطيات شاملة حول القطاع في المنطقة العربية بثلاث لغات
تستعد المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال التي يوجد مقرها الرئيسي في تونس لتقديم مشروع بوابة معلوماتية ضخمة تتضمن معطيات شاملة حول القطاع في المنطقة العربية بثلاث لغات: العربية والانجليزية والفرنسية.
وسيتيح هذا المشروع، الذي دخل مرحلة اللّمسات الأخيرة، تفعيل مشاركة كل الأطراف العربية المعنية بمجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال من الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية العربية.
وستساهم البوابة الإلكترونية بعد دخولها حيز العمل في الارتقاء بجهود هذه المنظمة وتيسير الاتصال في ما بينها وبين الأطراف المعنية، كما ستسمح بالتعريف بأنشطتها على نطاق أوسع.
وتعمل منظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال، وهي أحدث المنظمات التابعة لجامعة الدول العربية، على التعريف بالحلول والابتكارات والبرمجيات العربية ذات العلاقة بتكنولوجيات الاتصال والمعلومات وتوفير سوق الكترونية عربية لترويج الإنتاج العربي في الميادين التكنولوجية الحديثة والمساهمة في جمع وتوثيق وتعميم الدراسات والبحوث المتعلقة برصد الحاجيات المستقبلية للبلدان العربية في المجال.
كما ستقوم المنظمة بتنظيم معارض ومؤتمرات دورية للتعريف بالمنجزات ودعم التعاون والشراكة على المستوى العربي والمساعدة على تبادل الخبرات بين الأقطار العربية.
وتهدف هذه الجهود إلى تنمية قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وتوفير الآليات الضرورية لدعم التعاون والتكامل بين أعضاء المنظمة وتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي بالمنطقة العربية في المجال ومزيد التعريف بمثل هذه الفرص الاستثمارية المتاحة، وإقامة علاقات شراكة وتعاون عربي مثمر، وتطوير سياسيات واستراتيجيات مشتركة لتنمية هذه المجالات التكنولوجية الحيوية.
كما ترمي إلى تنسيق جهود هيئات التقييس بما يخدم حاجيات المنطقة العربية ويوفر المرجعية العربية الضرورية في هذا المجال ودعم دور القطاع الخاص من خلال تشجيع مشاركة الجهات والتجمعات الوطنية الممثلة للقطاع الخاص في كافة أنشطة المنظمة وتوفير المناخ المناسب لإعداد وتأهيل واستقطاب الكفاءات والخبرات العربية.
وينتسب إلى المنظمة علاوة عن الدول الأعضاء، مؤسسات من القطاعين العام والخاص ومن الجمعيات والمنظمات الناشطة بالبلدان العربية في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال بعد قبول عضويتهم من قبل الجمعية العمومية للمنظمة.
كما ينتمي إلى هذا الهيكل أعضاء شرفيون من شخصيات عربية تمنح لهم هذه الصفة اعترافا من المنظمة لدعمهم المميز لها.
ويذكر أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال دخلت منذ سنتين حيز التنفيذ. وكانت فكرة إنشاء هذا الهيكل محل متابعة القمة العربية في دورتها العادية الثالثة عشرة في المملكة الأردنية في 2001 لتصدر قرارها رقم 214 المتعلق بالموافقة على إنشائه.
وأطلقت قبل ذلك على مستوى عديد الاجتماعات العربية رفيعة المستوى نداءات أكدت ضرورة تحول العالم العربي من مجرد مستهلك للمعلومة إلى طرف فاعل من أطراف مجتمع الاتصال والمعلومات من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمندمجة والمستديمة، والعمل على تحقيق التكامل والتشابك بين مختلف محاور الهيكلية والتكنولوجية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية لتطوير مجتمع الاتصال والمعلومات واستثمار فيض المعلومات التي تزخر بها الساحة العربية في الموازنات العالمية.
وتشغل منصب الأمانة العامة خديجة غرياني، بعد أن انتخبت في أواخر شهر نوفمبر 2007 بالإجماع في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة للمنظمة المنعقد بمدينة الحمامات.
ولدى خديجة حمودة غرياني خبرة واسعة في ميدان تكنولوجيات الاتصال فقد تقلدت مناصب هامة في تكنولوجيات المعلومات والاتصال ومنها كاتبة دولة مكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة ومديرة عامة للانترنت (2004) ورئيسة مديرة عامة للوكالة التونسية للانترنت (1999) ومديرة عامة لاتصالات تونس (2001).
وكانت خديجة الغرياني بدأت حياتها المهنية كمهندسة أولى بالإدارة العامة للاتصالات 1988/1990 ثم شغلت على التوالي خطط رئيسة مصلحة الدراسات المختصة في الاتصالات بالمدرسة العليا للبريد والاتصالات بتونس 1991/1996 ومديرة قسم الدراسات والبحوث بمركز الدراسات والبحوث للاتصالات 1996/1997 ومديرة عامة بمركز الدراسات والبحوث للاتصالات 1997/1999.