صدرت عن البحارة الذين تعودوا الصيد انطلاقا من ميناء الصيد البحري بجرجيس تشكيات من “هجمات” الدلافين التي باتت تشكل مصدر إزعاج دائم في كل رحلة صيد
صدرت عن البحارة الذين تعودوا الصيد انطلاقا من ميناء الصيد البحري بجرجيس تشكيات من "هجمات" الدلافين التي باتت تشكل مصدر إزعاج دائم في كل رحلة صيد.
وقد سجل في المنطقة تكاثر غير مسبوق لهذه الكائنات البحرية التي تتميز بدهاء كبير يدفعها إلى ترصّد المراكب البحرية في رحلات الصيد والعودة منه. وتأكل الدلافين بنهم كل ما يعلق في الشباك، متسببة في تلفها وضياع حبات الرصاص العالقة بها.
وتقدّر تكلفة الشبكة الواحدة بـ100 دينار تونسي فيما يصل سعر الكيلوغرام رصاص إلى 5 دنانير.
وقال أحد البحارة لـ"ويب منجير سنتر" إن معدل تكاليف شباك المركب الواحد تصل إلى 10 آلاف دينار.
وتتمتع الدلافين بالحماية بموجب اتفاقية دولية للحماية البيئية التي تحجر إيذاءها. إلا أنه يسجل جراء ما تلحقه من أضرار جسيمة في بعض النقاط البحرية، وأمام المحاولات اليائسة لطردها، خرق للقانون باستعمال "الديناميت" لبث الفزع في صفوفها وتشتيت أسرابها…
والواقع أن هذه النقطة البحرية ليس الوحيدة التي اشتكت من تكاثر هذا الحيوان الذي تعوّد العيش في البحار الأقل عمقا عند الأرصفة القارية.
ويصطاد البحارة في جرجيس حاليا "الجمبري" وهو من بين الأكلات المفضلة لدى الدلافين إلى جانب "الحبّار".
ولاقت حلول جهاز البحث العلمي، الذي يحرص على الحفاظ على مصالح كافة الأطراف (مورد رزق البحارة واحترام معايير الاتفاقية الدولية وصون المحميات البحرية) الفشل الذريع، حسب بعض البحارة.