قدمت الحكومة اليابانية اعتمادات بقيمة 4 مليار دولار أمريكي بعنوان قروض موجهة لتنمية شبكات الطرقات والبنى التحتية للكهرباء في البلدان الإفريقية خلال السنوات الخمس القادمة
بينما وجه الزعماء الأفارقة اهتمامهم من مجرد الحصول على مساعدات اقتصادية من اليابان إلى حصد منافع التبادل التجاري والاستثمار لتسريع الفورة الاقتصادية الحديثة التي تشهدها القارة، قدمت الحكومة اليابانية اعتمادات بقيمة 4 مليار دولار أمريكي بعنوان قروض موجهة لتنمية شبكات الطرقات والبنى التحتية للكهرباء في البلدان الإفريقية خلال السنوات الخمس القادمة.
فقد أعلن الوزير الأول الياباني يازيو فوكودا الذي دعا لدى افتتاح أشغال الدورة الرابعة ندوة طوكيو الدولية حول تنمية إفريقيا "تيكاد 4" الدول الإفريقية إلى تبسيط الإجراءات الديوانية الحدودية في اتجاه إضفاء مزيد من المردودية على شبكات الطرقات.
وعبر عن استعداد اليابان لمساعدة هذه البلدان علي "وضع مراكز ديوانية مركزية: شبابيك موحدة".
كما أعلن عن برمجة قيام وفد اقتصادي هام من رجال الأعمال اليابانيين بجولة استكشافية بهدف إنجاز مشاريع شراكة في البلدان الإفريقية.
وتوضح مصادر بوزارة الخارجية اليابانية أن عمل هذه البعثة الاقتصادية سينطلق في أواخر سنة 2008 وهي تضم ما لا يقل عن 100 ممثل لكبريات الشركات الخاصة يقودها عضو في الحكومة اليابانية.
وقد أنشأ اليابان لهذا الغرض صندوقا خاصا بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي لحفز المستثمرين اليابانيين الخواص على الاندماج في الأسواق الإفريقية.
وتسجل الدورة الرابعة لـ"تيكاد 4" حضورا قياسيا لممثلي 52 دولة إفريقية ومنها تونس التي تشارك بوفد رفيع المستوى يرأسه السيد محمد الغنوشي الوزير الأول.
واختارت ندوة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا "تيكاد 4" شعار "نحو إفريقيا نابضة بالحيوية قارة الأمل والفرص".
وتهدف هذه المبادرة التي تنتظم بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك العالمي إلى النهوض بالحوار السياسي بين البلدان الإفريقية وشركائها في مجال التنمية وخاصة البلدان الآسياوية والبلدان المانحة والمؤسسات الدولية حول مواضيع تتصل بالتنمية الاقتصادية والأمن البشري وآثار التغيرات المناخية في إفريقيا.
لكن يشار إلى أن ثمة تقديرات بأن اليابان تسعى لتحظى بدعم الدول الأفارقة في جهودها للحصول على مقعد دائم في الأمم المتحدة.