أعوان بورصة الأوراق المالية يضربون عن العمل

يبدو أن المؤسسات التونسية المدرجة بالسوق المالية التونسية لم تتمكن من أن تستجيب لمقاييس تصنيف مجلة "نيو أفريكن" الخاص بأوّل مائتي مؤسسة إفريقية مدرجة بالبورصة، والذي نشر مطلع هذا الشهر. ويعتمد الترتيب الذي قامت به هذه المجلة للمؤسسات قيمة رسملتها في البورصة.

ولعل أوّل ملاحظة تتبادر إلى الذهن عند الاطلاع على هذا الترتيب، تتمثل في عدم وجود أي مؤسسة تونسية في هذا الترتيب، وذلك لسبب بسيط، يتمثل في حالة الانتظار التي تعيشها  بورصة تونس لدخول شركات كبرى مثل "اتصالات تونس" و"الشركة التونسية للكهرباء والغاز" للبورصة.

وفي استقراء سريع للقائمة يسجل تراجع هيمنة المؤسسات من جنوب إفريقيا إزاء صعود أخرى من المغرب ومصر. ويحتل العملاق الجنوب إفريقي الناشط في المجال المنجمي، "أنغلو  أمريكن" صدارة القائمة برسملة بقيمة 72.3 مليار دولار.

في المقابل، يأتي أوّل ممثل للمنطقة المغاربية، "اتصالات المغرب"، في المرتبة 11 برسملة تناهز 16.5 مليار دولار.

وفي شمال إفريقيا تتقاسم المغرب ومصر المراتب 50 الأولى، وقد تدحرجت المؤسسات التونسية الثلاث التي كانت تسجل تواجدها في هذه القائمة سنة قبل ذلك لتنسحب منها هذه السنة، كما أن كلا من الجزائر وليبيا غائبتان عن هذا التصنيف.

وتتموقع "أوراسكوم كوستراكشن أيند" في المركز السابع قاريا، برسملة قدرها 21 مليار دولار يليها مشغل الاتصالات "أوراسكوم" بما قدره 18 مليار دولار.

وللمقارنة فحسب فإن السوق التونسية تسجل بالنسبة لمجمل المؤسسات المدرجة بالبورصة ما قدره 6.5 مليار دولار.

وتنحصر المراتب العشر الأولى للمؤسسات  المدرجة بالبورصة في منطقة شمال إفريقيا بالترتيب بي: "أوراسكوم كوستراكشن اندستريز" (20.9 مليار دولار" و"أوراسكوم تيليكوم"  (18 مليار دولار) من مصر، ثم "اتصالات المغرب" (16.5 مليار دولار).

ثم يأتي "التجاري وفاء بنك" ( 7.6 مليار دولار) من المغرب، بعدها  "اتصالات مصر" (6.5 مليار دولار)، و"دوجة بروم الضحى" من المغرب برسملة قدرها  5.8 مليار دولار المختصة في الميدان العقاري، ثمّ الشركة العقارية العامة البنك المغربي للتجارة الخارجية (من المغرب) برسملة 5.7 مليار دولار لكليهما وأخيرا مجمع "طلعت مصطفى"  و"فودافون مصر" وكلاهما مصري برسملة تبلغ على التوالي 4.3 مليار دولار و3.9مليار دولار.