يتطلع القطاع البنكي في تونس إلى ترشيد الضمانات البنكية بما ييسر حصول المستثمرين على تمويلات لبعث المشاريع والنهوض بالاستثمار باعتباره محرك النمو والتشغيل في البلاد
10:11 20/10/2007
يتطلع القطاع البنكي في تونس إلى ترشيد الضمانات البنكية بما ييسر حصول المستثمرين على تمويلات لبعث المشاريعوالنهوض بالاستثمار باعتباره محرك النمو والتشغيل في البلاد. ويقوم القطاع البنكي بدور كبير في دفع الاستثمار باعتباره الممول الرئيسيللاقتصاد التونسي بنسبة تفوق 80 بالمائة، غير أن الضمانات البنكية المشطة في بعضالأحيان تحول دون وصول العديد من المستثمرين إلى مصادر التمويل وخاصة الباعثينالشبان وأصحاب الشهائد العليا. وتهدف الإجراءات الرئاسية في هذا الصدد إلى توسيعتدخلات الشركة التونسية للضمان لفائدة الباعثين الجدد والمؤسسات الصغرى المتوسطة منناحية وحفز البنوك على الرفع من قدرتها على تقييم المشاريع التي تعرض عليها للتمويلمن ناحية أخرى. وقد جاء ميثاق تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة الموقع مؤخرا بينمؤسسات القرض وشركات الاستثمار وهياكل المساندة حسب فريد بن تنفوس رئيسالجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية ليعزز هذا التوجه. وبين رئيسالجمعية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الميثاق يهدف إلى تبسيط الإجراءاتوتيسير الحصول على التمويلات فهو يضبط مجموعة من إجراءات تقديم مطالب التمويلودراستها والانتفاع بالامتيازات وصرف القروض والمساهمات مقابل مجموعة من الالتزاماتيتعهد بها باعث المشروع. وسيتم إحداث لجنة مشتركة بين هياكل المساندة (وكالةالنهوض بالصناعة ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية) ومؤسسات التمويل (شركاتاستثمار) والبنوك والشركة التونسية للضمان ستتولى تقييم المشاريع قبل تمويلها والبتفيها في أجل أقصاه 20 يوما مصرفيا. وأوضح محمد فريد بن تنفوس أن فلسفةالميثاق ترتكز على توحيد أكثر ما يمكن جهود كل اطراف تمويل المشاريع الصغرىوالمتوسطة واعتماد مقاربة مشتركة. وأفاد أن أهم ماجاء به الميثاق هو التزامالبنوك بأن تقتصر الضمانات على مكونات المشروع من عقارات وتجهيزات ومعدات واصولتجارية. ولا يمكن اعتماد أي ضمانات أخرى إلا في حالات استثنائية قصوى. ويسعىالموقعون على هذه الوثيقة إلى التقليص قدر الإمكان من آجال دراسة ملفات التمويلوالاجراءات الإدارية، وذلك من خلال بعث خلية مختصة تعنى بالمؤسسات الصغرىوالمتوسطة.