وقع اختيار 8 مستثمرين أجانب في عملية انتقاء أولية للتنافس على إنجاز ميناء مياه عميقة في النفيضة، تقدر قيمة إنجازه بنحو 4.1 مليار يورو، حسبما أكدته الوكالة الفرنسية للأنباء.
ولم تتم الإشارة إلى أسماء الشركات خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين في قمرت، واكتفي بالإشارة إلى بلدانها وهي كندا والدنمارك والإمارات (شركتان) وإيطاليا والكويت (شركتان) والبرتغال.
ومن بين المستثمرين المتنافسين، وحدها شركة "موانىء دبي العالمية" ثالث شركة تدير موانىء في العالم والمتفرعة عن مجموعة "دبي العالمية" التابعة لحكومة دبي، أعلنت هذه المعلومات على موقعها على الانترنت.
وحدد آخر أجل لتقديم العروض المالية في 25 ديسمبر 2008.
ويراد لهذا الميناء الذي خطط لبدء إنجازه قبل نهاية 2009 وتقدر كلفته بنحو 4.1 مليار يورو، أن يصبح مركزا اقتصاديا اقليميا وجذب قسم من أنشطة النقل البحري في وسط المتوسط.
ويهدف المشروع إلى ربط تونس بشبكة الطرقات البحرية المقررة في الاتحاد المتوسطي والإسهام في "تجنب عجز في قدرة الموانىء في وسط المتوسط"، حسبما أفاد وزير النقل التونسي عبد الرحيم الزواري.
وسيقام الميناء في أرض قابلة للتوسعة مساحتها 1200 هكتار توفرها الدولة إلى جانب منطقة حرة مساحتها ألفي هكتار وبطاقة استقبال تبلغ خمسة ملايين حاوية سنويا.
وبحسب دراسة جدوى المشروع التي أنجزها مكتب هولندي، فان الدولة التونسية ستجني عائدا سنويا ثابتا وآخر متغير بحسب حجم النشاط في الميناء.
وستتكفل السلطات التونسية بإنجاز بعض البنى التحتية المائية لتفادي أي خطر بيئي على المياه الجوفية لمنطقة النفيضة التي تقع على سهل زراعي.
وقال وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي محمد نوري الجويني إن المشروع المدعو لأن يشكل مركزا دوليا للتجارة والخدمات "سيمكن تونس من التموقع في المنطقة الأورومتوسطية كمركز للاستثمار والخدمات كما سيساهم في تحقيق اندماج الاقتصاد الوطني في الاقتصاد الاقليمي والعالمي".
|