منحت الحكومة التونسية شركة بريطانية ترخيصا جديدا للتنقيب عن النفط في البلاد، ليرتفع بذلك عدد التراخيص التي منحتها تونس إلى شركات أجنبية إلى ستة خلال العام الجاري.
وقال مصدر رسمي تونسي إن شركة "إنرجي تونيزيا برقو" فازت بالترخيص الجديد، الذي يحمل إسم "برقو"، ويغطي مساحة4476 كيلومترا مربعا من خليج الحمامات بولاية نابل.
ووقّع على إتفاقية الترخيص الجديد وزير الصناعة والطاقة التونسي عفيف شلبي وميشال تود سكوت مدير شركة"إينرجي تونيزيا برقو"، وخالد بالشيخ الرئيس والمدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية.
ويندرج هذا الترخيص الجديد الذي رصدت له الشركة البريطانية استثمارات في حدود 8.4 مليون دولار، في إطار إستراتيجية حكومية تستهدف تكثيف أنشطة الإستكشاف والتنقيب عن النفط في تونس خلال السنوات المقبلة.
وتأمل السلطات التونسية من وراء منح مثل هذه التراخيص، التي باتت تغطي أكثر من 70 % من إجمالي مساحة البلاد، تحقيق إكتشافات نفطية جديدة، لاسيما وأن ميزان الطاقة لديها يعاني عجزا متواصلا.
وبحسب بيانات إحصائية رسمية، فإن عجز الميزان التجاري للطاقة في تونس سجل خلال الأشهر الخمسة الماضية ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت قيمته 700.2 مليون دينار تونسي (593.38 مليون دولار).
وكان مسؤول حكومي تونسي أشار في وقت سابق إلى أن استراتجية بلاده لتنمية قطاع الطاقة خلال العام الجاري تهدف إلى رفع إجمالي عدد تراخيص التنقيب عن النفط إلى 57 ترخيصا.
وأشار إلى أن تونس تخطط لحفر 15 بئرا نفطية خلال العام الجاري، متوقعا تحسن إنتاج الطاقة في بلاده خلال العام الجاري ليبلغ 7.4 مليون طن نفط مقابل 6.7 مليون طن خلال سنة 2007.
|