افتتحت بياسمين الحمامات، يوم الاثنين، الندوة الإقليمية حول "الاتصالات عبر بروتوكول الانترنت" وذلك على هامش منتدى تكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع تونس زائد 3 الذي تحتضنه مدينة الحمامات يومي 27 و28 نوفمبر 2008.
ويعكف المشاركون في الندوة التي تلتئم على مدى يومين على دراسة بروتوكول الانترنت وتطبيقاته التي شهدت تطورا سريعا تزامن وتطور شبكة الانترنت بما فتح المجال أمام المشغلين لاقتراح خدمات جديدة متعددة الوسائط وبأقل التكاليف.
وقد ساهم هذا التطور في مراجعة الأطر الترتيبية لهذه الخدمات في عديد البلدان من أجل توفير أجود الخدمات للمستعملين ودعم المنافسة مع الحفاظ علي توازن المشغلين.
كما تسعى التظاهرة إلى دراسة مواضيع تتصل بتكنولوجيا "ويماكس" وما توفره من إمكانيات للمشغلين لتوفير حلول النفاذ وتراسل المعطيات والصوت والصورة للمؤسسات والأفراد.
ويهتمّ برنامج الندوة ببحث التطبيقات التي تستعمل بروتوكول الإنترنت كالمراقبة عن بعد والبث التلفزي والطب عن بعد الى جانب تناول مسألة المرور إلى الإصدار السادس لبروتوكول الانترنت خصوصا مع إعلان المنظمات الدولية المختصّة عن اقتراب موعد نفاذ العناوين الحالية المعتمدة علي بروتوكول الإنترنت الإصدار الرابع فضلا عن شبكات الجيل الجديد للاتصالات.
وأبرز علي الغضباني رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات في افتتاح هذه التظاهرة التحولات المتسارعة التي يعيشها قطاع الاتصالات والتوجه نحو اندماج أكبر للتكنولوجيات السلكية واللاسلكية والهاتف والإنترنت والتلفزة الرقمية.
من جهته، عبر ميلود أمزيان رئيس مكتب العالم العربي بالاتحاد الدولي للاتصالات عن أمله في أن تساهم هذه الندوة في تطوير البرامج الإقليمية والوطنية للنفاذ إلى الشبكات الجديدة.
وبين كمال السعداوي الرئيس المدير العام للوكالة التونسية للإنترنت سعي تونس إلى تأمين النفاذ إلى مختلف الشبكات باستعمال مختلف التكنولوجيات القارة والجوالة السلكية واللاسلكية.
يذكر أن تونس قد أصدرت مؤخرا إطارا ترتيبيا وتقنيا ملائما لتوفير خدمة الهاتف عبر بروتوكول الإنترنت باعتبار الانعكاسات الايجابية لهذه الخدمة على مستويات عديدة.
وتوفر هذه الخدمة عدة مزايا التخفيض في كلفة خدمات الاتصالات وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات وجلب المؤسسات الأجنبية وفتح آفاق جديدة لتطوير البنية التحتية للاتصالات وتعصيرها.
وتشهد الإنترنت في تونس تطورا بنسق سريع إذ يصل عدد المشتركين إلى نحو 340 ألف، ويقدر عدد المستعملين بنحو 2.4 مليون أي 24 بالمائة من المواطنين. ويؤمن خدمات الإنترنات خمسة مزودين خواص ومثلهم من القطاع العمومي.
وتنتظم هذه الندوة ببادرة من وزارة تكنولوجيات الاتصال ومكتب العالم العربي للاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع الوكالة التونسية للإنترنت بمشاركة رفيعة المستوى لعدد هام من واضعي السياسيات والمنظمين والمديرين التشغيليين والمهنيين العاملين في الإدارات وهيئات التنظيم وأعضاء قطاع تكنولوجيات الاتصال بالاتحاد الدولي للاتصالات، إلى جانب ثلة من الخبراء والمختصين.
|