توقع الخبير الإقتصادي في البنك الإفريقي للتنمية، التونسي توفيق الراجحي، تراجع نمو صادرات القارة الإفريقية خلال العام الجاري بسبب تأثيرات الأزمة المالية العالمية.
ونقلت الإذاعة التونسية، يوم الأحد، عنه قوله خلال ندوة حول"الأزمة المالية العالمية"، إنّ نمو صادرات القارة الإفريقية سيتراجع عام 2009 إلى 4.8 بالمائة مقابل 26.9 بالمائة بفعل تأثير الأزمة المالية العالمية الراهنة.
وحذّر من أنّ التراجع المرتقب بسبب حالة الركود التي دخل فيها الاقتصاد العالمي، سيساهم في تراجع معدلات النمو بدول القارة الإفريقية التي تعتبر صادراتها أحد أبرز محركات التنمية فيها.
ولاحظ الخبير الاقتصادي أن تراجع أسعار المواد الأولوية التي تعتبر أساس الصادرات الإفريقية مثل النفط والمعادن والكاكاو، سيتبعه تراجع في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا التي تشمل القطاعات التي تهم المواد المذكورة.
واعتبر أنّ الحدّ من التأثيرات المتوقعة على الإقتصاديات الإفريقية يستدعي تنشيط حركة الإستهلاك والتجارة على الأصعدة الوطنية، والسعي إلى تعبئة كل دولة مواردها المالية الذاتية لتوفير إستثمارات جديدة، وخلق المزيد من فرص العمل.
في المقابل، ودعا إلى إيلاء المزيد من الإهتمام بالتكتلات والإندماج الإقتصادي بين المجموعات الإقليمية المتجانسة مثل إتحاد المغرب العربي، وتجمع دول الساحل والصحراء، لتحقيق المواجهة الجماعية لمختلف التحديات المطروحة في مثل هذه الظروف.
|